تشهد ولاية تيزي وزو وعلى مدار ثلاثة أسابيع، تنظيم فضاء تجاري يحوي على مختلف المصنوعات والديكورات من حرف وصناعات تقليدية، والتي تزينت بها أروقة المعارض التي احتضنها ساحة فندق بالوة” بمدينة تيزي وزو.
فعاليات أسابيع الصناعة التقليدية التي انطلقت بتاريخ 26 ديسمبر المنصرم وستستمر إلى غاية 12 يناير، عرفت مشاركة 26 حرفيا من ثلاث ولايات بسكرة، باتنة وبجاية، الى جانب حرفيي تيزي وزو، والذين وجدوا في هذا الفضاء فرصة لتسويق وترويج منتوجاتهم خاصة بالنسبة للحرفيات الماكثات في البيت، واللائي يبحثن عن أسواق لبيع منتجاتهن التي تجيد بها أناملهن.
الألبسة التقليدية، الزرابي، الخيزران والحلويات، مشتقات التمور الى جانب الزيوت الطبيعية، الفخار والتوابل، هي معظم المصنوعات والمنتجات التقليدية التي عرضت خلال هذه التظاهرة، ولقيت اقبال المواطنين والزوار الباحثين عن مثل هذه الفضاءات التجارية بمعايير ثقافية وسياحية من أجل اقتناء الهدايا، وحتى الاواني التي تستعمل لمختلف الأشغال المنزلية، الى جانب اقتناء كل ما هو تقليدي يضفي جمالا على المرأة وحتى المنازل، بحكم عودة المواطنين لاقتناء كل ما هو حرف تقليدية لقيمتها التراثية، كما أنها تعزز من السياحة في منطقة القبائل وحتى في الجزائر، حيث يقتني الزوار تحفا وابداعات تقليدية تكون سفيرة للثقافة وتروّج للسياحة في بلادنا، وهذا هو الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات التجارية بأبعاد ثقافية وسياحية.
عبدوس عز الدين مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو صرّح لـ “الشعب”، أن تظاهرة أسابيع الصناعة التقليدية تعتبر الأولى في ولاية تيزي وزو، التي تنتظر استقبال حرفيين آخرين من عدة ولايات من الوطن وهذا على مدار ثلاثة أسابيع، وهذا ما يعطي البعد الوطني لهذه الأسابيع التي تساهم في ترقية السياحة، تنشيط وترقية الصناعات التقليدية، الى جانب تخصيص فضاءات لتسويق وترويج الصناعات التقليدية من المنتج الى المستهلك مباشرة دون وجود أي وسيط وبأسعار معقولة.
أسابيع الصناعة التقليدية هي تظاهرة تجارية بأبعاد ثقافية وسياحية، تتزامن مع التحضيرات لإحياء يناير “رأس السنة الامازيغية”، الذي يعتبر حدثا تحضر له العائلات في منطقة القبائل وتخصه بعادات وتقاليد متوارثة عن الأجداد، ليكون هذا الفضاء بمثابة وجهة العائلات لاقتناء كل ما يلزمها من أجل التحضير لعشاء يناير وفق عادات وتقاليد الأجداد.