أطلقت مديرية النشاط الاجتماعي لمعسكر حملة واسعة للتكفل بالأشخاص بدون مأوى، بالتنسيق مع الخلايا الجوارية ومصالح البلديات.
قال مدير النشاط الاجتماعي لمعسكر، ناجي بلقاسم، إنه في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز العدالة الاجتماعية ومساعدة الفئات الهشة، أطلقت مصالح النشاط الاجتماعي على مستوى ولاية معسكر، حملة واسعة النطاق للتكفل بالأشخاص بدون مأوى، بهدف تقديم الدعم الضروري لهذه الفئة الهشة التي تعاني من ظروف قاسية بسبب الفقر أو فقدان المأوى، خاصة مع حلول فصل الشتاء وتفاقم الظروف المناخية الصعبة.
وأوضح المسؤول، أنّ الحملة التّضامنية تشمل عدة أنشطة وخدمات متكاملة بالتنسيق مع الخلايا الجوارية وفعاليات المجتمع المدني، زيادة على الهلال الأحمر الجزائري، تبدأ يوميا بعمليات المسح الميداني في ساعات متأخرة من الليل لرصد الأشخاص دون مأوى وتقديم الدعم لهم، وتنتهي عند توفير مراكز إيواء مؤقتة، حيث تمّ تجهيز العديد من المراكز لاستقبال هؤلاء الأشخاص على مستوى دور المسنين، أين يتم توفير الإطعام، الملابس، والخدمات الصحية الأساسية، بالتنسيق مع القطاع الصحي وجمعيات المجتمع المدني، تقدم الحملة خدمات طبية لمعالجة الحالات الطارئة وتقديم الرعاية النفسية.
وأشار ناجي بلقاسم إلى أنّ المهمة الأساسية لمصالحه، تتمثل في دعم الأشخاص بدون مأوى الذين تخلّت عنهم عائلاتهم، وإعادة إدماجهم في الوسط العائلي، بقوة القانون، لاسيما إذا ما تعلق الأمر بالقصر والنساء، في حين تتنسّق عملية الايواء المؤقت لفئة المتشردين، بين المصالح الأمنية والإدارية، عبر إجراء تحديد هوية الأشخاص، حيث لا تقتصر الحملة التضامنية حسبه على الإيواء المؤقت، بل تهدف إلى تمكين هؤلاء الأشخاص من العودة إلى حياة كريمة من خلال برامج تدريب مهني ومساعدات لإيجاد فرص عمل.
وأضاف مدير النشاط الاجتماعي لمعسكر، أنّ الحملة التضامنية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى، تُنفّذ بالتنسيق مع مختلف القطاعات والجهات المعنية، مثل الشرطة والدرك الوطني، لضمان السلامة أثناء عمليات المسح، بالإضافة إلى العمل مع الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع دائرة الدعم، لافتا أنه خلال الحملة تم إنقاذ العديد من الأشخاص الذين كانوا يعيشون في ظروف مأساوية من بينهم، امرأة مسنة كانت تعيش على الأرصفة في ظروف صحية سيئة، تم نقلها إلى مركز الإيواء حيث تلقّت الرعاية اللازمة، كما تمّ التكفل بشاب فقد عمله ومأواه بسبب ظروف خاصة، وهو الآن يستفيد من تدريب مهني يؤهّله للحصول على وظيفة مستقرة.