أطلقت غرفة الحرف والصناعة التقليدية لولاية البليدة برنامجا تكوينيا لفائدة الحرفيين، والذي سينطلق في غضون الأسابيع القليلة القادمة بدورة في مجال التسويق الرقمي، الذي يعتمد على التكنولوجيات الحديثة في الترويح للمنتوجات الحرفية.
بحسب رئيس الغرفة سعدي أيت زروق فإنّ الهدف من هذا البرنامج التكويني هو تلقين المفاهيم الأساسية للحرفيين ممّا يسمح لهم بالترويج لمنتوجاتهم على المستويين المحلي والوطني وحتى خارج الوطن، كاشفا في معرض حديثه بأنّ مجموعة من الحرفيين سيمثلون البليدة في صالون دولي، خلال شهر ديسمبر المقبل في مدينة ميلانو الإيطالية.
ولفت ذات المسؤول إلى أنّ المنصّة الرقمية التي استحدثت لأجل الحرفيين تعتبر فضاء افتراضيا يسمح بعرض منتوجاتهم بشكل جذّاب، والتي ستسهّل عليهم بيع منتوجاتهم، وبالتالي تحفّزهم تلقائيا على مضاعفة الجهود في مجال الابتكار والإبداع.
في سياق ذي صلة، بلغ عدد الحرفيين الذين حصلوا على البطاقة المهنية البيومترية 1843 حرفي، منذ انطلاق عملية تسليم هذه البطاقات على الحرفيين في شهر نوفمبر 2023، وتحتوي هذه البطاقة على جميع المعلومات عن الحرفي، وتتيح له الاستفادة من بعض الامتيازات.
وتواصل غرفة الحرف والصناعة التقليدية لولاية البليدة تسليم هذه البطاقات لمستحقّيها، مع العلم أنّ عدد الحرفيين المسجّلين لديها يتجاوز بقليل 12 ألف حرفي، وهذا بالإضافة إلى إطلاق منصّة رقمية لفائدتهم لأجل الترويج لمنتوجاتهم- بحسب ما أفادنا به رئيس الغرفة سعدي أيت زروق.
أوضح ذات المسؤول بأنّ الغرفة تٌسلم البطاقة البيومترية لثلاثة أنواع من الحرفيين، ويتضمّن الصنف الأول الناشطين في مجال التحف الفنية، خياطة وطرز الملابس، الحلويات التقليدية، الفخار والسيراميك، أما الصنف الثاني فيتعلّق بالناشطين في مجال الإنتاج، مثل النجارين، وصانعي الصابون والزيوت، والصنف الثالث يتعلّق بالخدمات مثل البنّائين والكهربائيين والرسّامين والسبّاكين وماسحي السيارات وغيرهم من الحرفيين في مجال الخدمات.
جدير بالذكر احتفت غرفة الحرف لولاية البليدة باليوم الوطني للحرف المصادف للتاسع نوفمبر، ونظّمت معرضا للجمهور بمقرها في بلدية أولاد يعيش، مع نهاية الأسبوع المنقضي، بمشاركة عدد من الحرفيين في الحلويات التقليدية، الخياطة والطرز، صناعة الحلي والفخار وخاصّة مواد التجميل الطبيعية، مثل الزيوت العطرية وجميع أنواع الصابون.