المختـصّ في عـلاج الأورام السرطانية الدكتـور جـلال بوغنجور لـ”الشعــب”

التشخيص المبكّر والمرافقة النفسية والاجتماعية ضرورية للمريض

رابح سلطاني

أكّد الدكتور والمختصّ في معالجة الأورام السرطانية، الدكتور جلال بوغنجور في حديثه لـ “الشعب” على أهمية المرافقة النفسية والاجتماعية لمريض السرطان، ودورها الكبير في رفع نسبة الشفاء لدى المريض، بالموازاة مع العلاج الصحّي والبروتوكول الاستشفائي، والتشخيص المبكّر للمرض.

وحثّ الدكتور بوغنجور على أهمية الحملات والأيام التحسيسية التي تطلقها مختلف الهيئات والجمعيات على مستوى مديرية الصحة والسكان لولاية برج بوعريريج، تزامنا وشهر أكتوبر الوردي، في الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، باعتباره أول سرطان عند البشر يصيب خاصّة المرأة، وما يلاحظ في بلادنا أنّه يصيب المرأة في سنّ مبكّرة مقارنة بالدول الغربية، الأمر الذي يدفعنا إلى إطلاق حملات استباقية نسعى من خلالها إلى التشخيص المبكّر لمرض السرطان، لأهمية هذه المرحلة في القضاء على هذا المرض.
ويجب على كلّ امرأة تبلغ من العمر 45 سنة، وفي بعض الأحيان أربعين سنة، التوجّه للقيام بالكشف المبكّر الذي هو عبارة عن إخضاع الشخص لفصح جهاز “ايكوموغرافيا” الذي يسمح بطمأنة المرأة بعدم إصابتها بالمرض الخبيث، وفي حال كان الفحص بالجهاز إيجابيا، لا يجب على المرأة أن تقلق نهائيا، كون أنّ المرض لايزال في بداية مراحله الأولى، وهي المرحلة التي يكون فيها العلاج فعّالا، قد نكتفي فيها بعملية جراحية فقط، وتجنّب المريض العلاج الكيميائي والإشعاعي، وتستطيع المرأة المصابة بعد العملية العيش في أريحية بضمان نسبة شفاء تعادل المائة بالمائة وفق آخر الدراسات العلمية.
ووجّه الدكتور بوغنجور رسالته إلى كلّ امرأة تبلغ من العمر 40 سنة، بضرورة القيام بالكشف المبكّر للكشف عن سرطان الثدي، من خلال التوجّه لمراكز الأشعّة أو طبيب الأشعّة من أجل القيام بفحص الأشعّة بواسطة “ ايكوموغرافيا” بمعدل مرّة كلّ سنتين، وهي الشيء الوحيد الذي يجعلنا نطمئنّ على صحّتها.

المرافقة النفسية ترفع نسبة الشفاء

وأوضح رئيس مصلحة طبّ الأورام بمستشفى “بوزيدي لحضر” ببرج بوعريريج أنّ العديد من المرضى المصابين بالسرطان يحتاجون إلى رعاية واهتمام نفسي واجتماعي، من شأنه أن يكون له الأثر البالغ على نفسية المريض وعلى تقبّله للمرض، وبالتالي يرفع من نسبة الشفاء، فعلاج المريض – يقول محدّثنا - لا يقتصر على أخذ حصص علاجية وأدوية فقط، “بل إنّ التكفّل بالمريض مرتبط برعاية المريض نفسيا، وهي تمثل الـ70 بالمائة من العلاج، ليتبقى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحي، لأنّ المريض في أثناء مرحلة العلاج، يحتاج أن يكون مهيّئا نفسيا ومحاطا بجوّ عائلي محفّز، ما يزيد في ارتفاع نسب الشفاء، لأنّه يكون في حالة تقبّل للمرض، وهي ظروف كلّها تساهم في الرفع من نسبة العلاج، وعلى هذا الأساس ننصح كلّ العائلة بأن لا تفقد الأمل، يجب دعم مريضها حتى آخر يوم في العلاج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024