فيمـا سجّلوا تطوّرا كبيرا فـي معالجـة حالات العقم

أطباء يؤكّدون تطوّر طرق التكفّل بأمراض النساء والتوليد

مفيدة طريفي

أجمع الأطباء المختصّون في أمراض النساء والتوليد على التطوّر الهائل في التكفّل بأمراض النساء والتوليد والراجع للجهود المبذولة في مسألة التكوينات الدورية للأطباء المختصّين في طبّ أمراض النساء والتوليد، في ظلّ ارتفاع نسبة العقم ونقص الخصوبة لدى الزوجين..

 كانت الطبعة الثامنة للمؤتمر الدولي لطبّ أمراض النساء والتوليد، الذي انعقد على مدار يومين، بفندق الماريوت بقسنطينة الأسبوع المنصرم، ونظّمته جمعية أطباء النساء والتوليد بقسنطينة، وعرف مشاركة 10 دول أجنبية على غرار فرنسا، تونس، اسبانيا، إلى جانب أطباء مختصّين من القطاع الخاصّ والعام، أين ناقشوا من خلال الدراسات حالات العقم لدى الأزواج، سرطان الثدي والرحم لدى المرأة، الحمل ذو الخطورة العالية والزمر الدموية النادرة لدى المرأة في حالة الوضع، مع التطرّق إلى الطرق العلاجية الجديدة وحديث التطوّر العلمي من قبل خبراء من داخل وخارج الوطن.
وفي لقاء أجرته “الشعب” مع رئيس الجمعية، الدكتور محمد بوكرو، أكّد أنّ أهم الأمراض الخطيرة التي تهدّد صحّة النساء هي سرطانات الثدي والتي تأتي في صدارة التشخيص، ثم نجد بطانة الرحم المهاجرة، وهذا النوع من المرض يتم فيه العثور على نسيج مشابه لبطانة الرحم، خاصّة في منطقة الحوض مع تأثر باقي الأعضاء من المبيضين، قناة فولوب إلى جانب المثانة ويصل إلى غاية الأمعاء.
وأضاف بوكرو أنّ ظاهرة العقم سجّلت ارتفاعا رهيبا، وهو ما يتطلّب التشخيص المبكّر والانطلاق في خطة العلاج، مؤكّدا أنّ التكفّل السريع بالحالات سمح بعلاج من 30 إلى 35 بالمائة من المصابين.
من جهته، أكّد رئيس مصلحة طبّ النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي بن باديس، البروفيسور منار لحمر، أنّ حالات العقم يمكن معالجتها بسهولة، مذكّرا أنّ هناك جهودا معتبرة تبذل في المجال، سيما بعد فهم ميكانيزمات البويضة، حيث يمكن للطبيب المعالج فهم أسباب عدم الإنجاب وكيفية تنقل البويضة والوقت الذي يمكن فيها التوجّه نحو التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، خاصّة مع توفر المراكز المختصّة في الخصوبة ومعالجة العقم وصعوبة الإنجاب.
وقال لحمر إنّ تطوّر العلم سمح بإيجاد حلول كثيرة لمعالجة حالات العقم وصعوبة الإنجاب بالنسبة العديد من النساء المصابات بأمراض أخرى على غرار القصور الكلوي، السرطان، وهذا من خلال عديد الميكانيزمات المستجدّة في مقدّمتها تجميد بويضات المرأة المصابة بالسرطان التي تخضع للعلاج عن طريق الأشعّة، فيما يبقى هاجس الحمل ذو الخطورة العالية يواجه الأطباء، حيث تتم مرافقة المرأة الحامل التي خضعت لولادة قيصرية سابقة، المصابة بالسكرى والضغط الدموي واللواتي يملكن فصيلة دم نادرة بصفة دقيقة ومستمرة، متحدّثا عن تسجيل انخفاض في الوفيات لديهنّ، حيث كنّا نسجّل 120 حالة وفاة في كلّ 1000 ولادة وسمحت عملية التكفّل في انخفاضها إلى 40 في كلّ 1000 ولادة، مع تسجيل دراسة خاصّة فقط بمستشفى قسنطينة الجامعي حيث كشفت الدراسة عن وفاة 23 امرأة في كلّ 1000 ولادة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024