نظّمته المؤسّسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف

طرق الوقاية من سـرطان الـثدي.. في يوم دراسـي بعين الـصفراء

محمد أمين سعيدي

نظّمت المؤسّسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بعين الصفراء ولاية النعامة، يوما دراسيا حول التشخيص وطرق الوقاية من سرطان الثدي، نشّطته طبيبات وقابلات، بمشاركة الخلية الجوارية للتضامن بعين الصفراء، وجمعية الفجر لمرضى السرطان لولاية النعامة.

 اليوم الدراسي هذا الذي نظم تحت شعار: “لا تتردّدي…فحصك الآن أمان واطمئنان”، تطرّقت من خلاله المتدخّلات إلى تعريف شامل لأورام الثدي السرطانية التي تتكون من خلايا سرطانية تنشأ في أنسجة الثدي، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشارا، ويأتي بالدرجة الثانية من بين أنواع السرطان التي قد تسبب الموت عند النساء، وقد أدى التقدم والتّحسن في طرق اكتشاف المرض مبكرا إلى زيادة فرص الشفاء.
كما تمّ تقديم أعراض وعلامات ظهور هذا الداء كظهور كتل صلبة على الثدي، أو ظهور إفرازات غريبة من الثدي، أو تقرحات قشرية، أو طفح جلدي، تغيير في شكل الثدي، انعكاس الحلمة…إلخ.
وتطرّقت إحدى الطبيبات إلى مراحل سرطان الثدي، فالمرحلة الأولى يعتبر سرطانا غير جائع، أي لا ينتشر في باقي الجسم، وتعتبر هذه المرحلة أكثر المراحل القابلة للمعالجة، أما المرحلة الثانية فيعتبر سرطانا جائعا لكن متمركز في موقع محدد، والمرحلة الثالثة ينتشر في العقد اللمفاوية.
المرحلة الرابعة إذا وصل إليها السرطان فيعتبر متقدّما، لكنه لم ينتشر بعد إلى باقي الجسم، عكس المرحلة الخامسة التي يكون قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ، العظام، الرئتين، الكبد..إلخ، وتعتبر هذه المحطة النهائية للسرطان يصعب علاجه.
لسرطان الثدي عوامل خطر ثابتة لا يمكن السيطرة عليها، كالجنس حيث تصاب الإناث بسرطان الثدي بشكل أكبر بكثير جدا من الرجال، كما تزداد نسبة الإصابة بهذا الداء الخبيث كلما تقدّمت السيدة بالعمر، وخاصة بعد سن الأربعين، التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو البروستات (القرابة من الدرجة الأولى)، البلوغ المبكر قبل 12 سنة، انقطاع الطمث المتأخر (بعد 55 سنة).
كما توجد عوامل خطر غير ثابتة يمكن السيطرة عليها - حسب إحدى الطبيبات المتدخّلات - وهي عدم إنجاب الأطفال، فكلما زاد عدد الولادات كلما قلت خطورة الإصابة، تأخر سن إنجاب الطفل الأول لما بعد 35 سنة، عدم ممارسة الرضاعة الطبيعية، تناول الأغذية المصنعة والدهنيات بكثرة، واستخدام موانع الحمل الهرمونية.
اليوم الدراسي هذا والذي حضرته مجموعة من النساء استفسرن من خلاله على عدة شائعات تتداول منها أن النساء ذوات الثدي صغير لا يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي، في حال تشخيص الإصابة بسرطان الثدي فإنّه يتحتم إجراء عملية استئصال كامل الثدي، يصيب السرطان النساء الكبيرات في السن فقط، الإكثار من شرب القهوة يزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي...إلخ.
وهنا أكّدت إحدى الطبيبات أن هذه الإشاعات لا اساس لها من الصحة، فليس لحجم الثدي علاقة بالإصابة بالسرطان، فاحتمال الإصابة متساوي لدى النساء، كما أنه ليس بالضرورة استئصال الثدي كاملا خاصة إذا تم التشخيص مبكرا، فيتم استئصال الورم فقط، وجميع النساء عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ويرتفع مع التقدم في العمر، ولا علاقة لشرب القهوة بالإصابة بسرطان الثدي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024
العدد 19593

العدد 19593

السبت 12 أكتوير 2024
العدد 19592

العدد 19592

الخميس 10 أكتوير 2024
العدد 19591

العدد 19591

الأربعاء 09 أكتوير 2024