المكلّـف بسجــل السرطـان بالجلفـة الدكتــور يوسـف مجاني لـ «الشعــب»:

الكشف المبكّر.. خطوة واثقة نحو الشّفاء الكامل

حاوره: موسى دباب

127 حالة إصابة  بسرطان الثدي سنويا..بالجلفة

تسعى ولاية الجلفة إلى مواجهة سرطان الثدي بفعالية من خلال برامج مبتكرة وحلول طبية حديثة تهدف للقضاء عليه نهائيا، ويوضّح الدكتور مجاني يوسف، المكلف بسجل السرطان بالولاية، في هذا الحوار المقتضب، الاستراتيجيات المعتمدة للكشف المبكر والعلاجات المتطورة التي تساهم في الشفاء التام من المرض، كما قدّم في حديثه لـ»الشعب» نصائح وقائية تهدف إلى تقليل فرص الإصابة، وضمان صحة أفضل للنساء في الجلفة.

 الشعب: دكتور مجاني، كيف تقرأ خارطة الإصابة بسرطان الثدي في ولاية الجلفة؟
 الدكتور يوسف مجاني: في ولاية الجلفة نسجل معدل 127 حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا، وهي من بين أعلى المعدلات على المستوى الوطني، ويعد سرطان الثدي المرض الأكثر انتشارا بين النساء، وغالبا ما تكون الإصابة مرتبطة بعوامل عديدة تتعلق بالهرمونات والتغذية الحديثة.
 ما هي العوامل التي تؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض؟
 هناك عدة عوامل منها الهرمونات، حيث يعتبر الثدي حسّاسا جدا لها، إضافة إلى ذلك نمط الحياة الحديث كالتغذية السيئة التي تحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة، ونقص النشاط البدني بسبب توفر وسائل النقل الحديثة. هناك أيضا تأثير المواد الكيماوية، الملونات الغذائية، وحبوب منع الحمل التي تؤخذ بدون استشارة الطبيب، العامل الوراثي يلعب دورا مهما كذلك، إضافة إلى البلوغ المبكر وزيادة مدة الحياة لدى النساء.
 هل هناك مبادرات للكشف المبكّر عن سرطان الثدي؟
 بالتأكيد، هناك اقتراحات من المعهد الوطني للصحة العمومية لإطلاق برنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي. من المقترح أن تجري كل امرأة تبلغ 40 سنة فما فوق فحص الماموغرافي كل 5 سنوات، وهذا البرنامج سيكون ضروريا لتعزيز الكشف المبكر.
 كيف يساعد الكشف المبكّر على تحسين فرص الشّفاء؟
 يمكن القول إنّ الكشف المبكر يعد المفتاح الرئيسي للشفاء، نسبة الشفاء تصل إلى 100 % إذا تم اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، لأن الفحص يكشف السرطان عندما يكون في حجمه المجهري، ما يسمح بإجراء عملية جراحية صغيرة جدا لإزالته.
 يتحدّث المختصّون عن ثورة في علاج سرطان الثدي، أصحيح ذلك؟
 نعم، العلاجات الحديثة أحدثت ثورة في التعامل مع السرطان. اليوم، هذه العلاجات تستهدف فقط الخلايا السرطانية دون التأثير على خلايا الجسم السليمة. بفضل هذه التطورات يمكن للمرأة المصابة أن تعيش مع المرض من 20 إلى 30 سنة، وقد يصبح بفضل هذا التقدم في علاج سرطان الثدي مرضا مزمنا كباقي الأمراض المزمنة.
 ماذا عن الجهود المبذولة في الولاية لعلاج مرضى السرطان؟
 شهدت ولاية الجلفة تقدّما كبيرا في هذا المجال، فقد خصّصت الوزارة ميزانيات ضخمة وأجهزة حديثة لمركز علاج السرطان في الولاية، ويقدم المركز كل ما يحتاجه المريض، ممّا يوفر عليهم عناء السفر للعلاج خارج الولاية، حيث كان المرضى ينتظرون مواعيد طويلة، المركز الجديد سيخفّف من معاناة المرضى بشكل كبير، ولن يكون عليه التنقل لمئات الكيلومترات للتداوي والعلاج.
 هل هناك نصائح إضافية تود تقديمها للنساء فيما يتعلق بالوقاية من سرطان الثدي؟
 هناك ضرورة لتجنب التدخين في المنزل؛ لأنه يؤثر سلبا على النساء والأطفال. كذلك، يجب تشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، وممارسة النشاط البدني بانتظام. بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التغذية الصحية، وتجنب الإفراط في استخدام الأدوية مثل حبوب منع الحمل بدون استشارة طبية، فهذا يعد أيضا جزءا من الوقاية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024
العدد 19593

العدد 19593

السبت 12 أكتوير 2024
العدد 19592

العدد 19592

الخميس 10 أكتوير 2024
العدد 19591

العدد 19591

الأربعاء 09 أكتوير 2024