«جمعية الرّحمة» تنظّم لقاءات وفحوصات مجانية
أطلقت «جمعية الرحمة» لمساعدة مرضى السرطان بولاية بومرداس منذ بداية شهر أكتوبر الجاري حملة تحسيسية توعوية بالتنسيق مع عدد من القطاعات منها مديرية الصحة للولاية، حيث تمّ تنظيم عدة لقاءات وخرجات ميدانية مسّت بعض البلديات والإقامات الجامعية الخاصة بالبنات بغرض القيام حملة مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي مبادرات وقاية تضامنية لمواجهة هذا الخطر الداهم.
يحل شهر أكتوبر الوردي كل عام لترتفع أصوات المختصين والجمعيات الصحية الناشطة في الميدان بخطورة الوضعية، وأهمية التحرك من أجل مواجهة الداء والحد من انتشاره السريع، والعمل على رفع درجة الوعي والتحسيس في المجتمع خصوصا لدى فئة النساء اللواتي بدأن يشعرن بأهمية وفعالية الحملات التحسيسية والكشف المبكر لسرطان الثدي الأكثر انتشارا، وهذا تجنبا لحالات الإصابة وتعقيدات المرض مستقبلا في حالة التهاون واللامبالاة.
وقد تحوّل شهر اكتوبر الوردي الى حدث دولي هام من خلال حجم التعبئة الذي تقوم به مختلف الدول والمنظمات الصحية، ومنها الجزائر التي تقدم مجهودات كبيرة لاحتواء الداء بكل أنواعه من خلال الإمكانات المسخرة للتكفل بالمصابين عبر 21 مركزا صحيا متخصصا، وعدة مصالح بالمستشفيات، ناهيك عن حملات التوعية والتحسيس التي تقوم بها الجمعيات والهيئات الطبية لمساعدة المرضى والتخفيف من معاناتهم اليومية، والعمل على زيادة نسبة الوعي في الوسط الاجتماعي في محاولة للتقليل من عدد الإصابات المخيفة المسجلة كل سنة، حيث قاربت 50 ألف حالة جديدة حسب إحصائيات وزارة الصحة، فيما قدّرها البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية لمكافحة السرطان بـ 55 ألف حالة جديدة، منها 12 ألف حالة خاصة بسرطان الثدي.
وعملا بمبدأ الوقاية والتحلي باليقظة والتدابير الاستباقية، تحولت المناسبات العالمية مثل الشهر الوردي واليوم العالمي لمكافحة داء السرطان فرصة للقائمين على القطاع الصحي بالجزائر والجمعيات الناشطة في ميدان التوعية والتحسيس، إلى تنظيم لقاءات وتظاهرات علمية للتعريف بمخاطر المرض وتداعياته الصحية على الانسان، وضرورة التجند للحد من انتشاره، حيث تمثل جمعية مساعدة مرضى السرطان لولاية بومرداس التي تشرف عليها السيدة مليكة رازي نموذجا ناجحا ورائدا في الميدان بفضل تحركاتها المستمرة، وحضورها الدائم في أبرز المواعيد الصحية المحلية والوطنية لمتابعة تطورات الداء، وأهم الطرق العلمية الحديثة المبتكرة في مجال العلاج الفعال، وأيضا مرافقة المرضى الذين يواجهون بعض الصعوبات في تلقي العلاج المستمر.
في هذا الاطار، بدأت جمعية مساعدة مرضى السرطان نشاطها المكيف مع مناسبة أكتوبر الشهر الوردي المخصص للوقاية من سرطان الثدي، بتنظيم عدة أنشطة ولقاءات بالمراكز الصحية والاقامات الجامعية المخصصة للبنات، كان آخرها توجيه قافلة صحية لفائدة الطالبات القاطنات بإقامة زياني الوناس ببومرداس، وهذا بالتنسيق مع مديرية الصحة وعدد من الأطباء المتطوعين المجندين للقيام بعمليات فحص بالأشعة بطريقة مجانية لاستهداف أكثر عدد ممكن، ومحاولة الوصول الى المرأة الريفية القاطنة بالمناطق النائية التي يصعب عليها التنقل الى المؤسسات الاستشفائية على أمل إيصال هذه الرسالة التحسيسية والتعريف أكثر بداء العصر.
