لا تختلف سلطنة عمان عن غيرها من البلدان العربية والإسلامية في العادات، وطرق الاحتفال بشهر رمضان المعظم، مع اليوم الأول لهذا الشهر يطلق مدفع الإفطار طلقاته، لكنه يصوم بقية أيام الشهر، ويبقي أذان المغرب وحده معبرا عن موعد الإفطار للصائمين في جميع أنحاء السلطنة.
أما مظاهر وعادات شهر رمضان في السلطنة فتكتسب طبيعة خاصة ومميزة حتى وإن اتفقت أو تشابهت مع غيرها من البلدان العربية والإسلامية في هذه المظاهر والعادات فلديها المسحراتي الذي يوقظ الناس بعد الثانية من منتصف الليل تمهيدا لتجهيز وجبة السحور، ثم تناولها، وتتكون من اللبن والأرز، وغيرها من المأكولات، أما طعام الإفطار فيبدأ كالعادة بالتمر المنقوع منذ الصباح ثم يؤكل «الهريس» وهو مكون من القمح، ويؤكل معه اللحم بالأرز، ويلي الإفطار مباشرة تناول أنواع كثيرة من الحلويات مثل «الكراميللا» ويرافقها من الفواكه كل من المانجو والبرتقال والموز والأخيرة فاكهة محببة ومفضلة عند الكثيرين.
وفي صور جميلة وطيبة من صور التكافل والتضامن الاجتماعي الذي حرصت عليه الشريعة الإسلامية الغراء تستضيف العائلات الثرية أو الأغنياء العديد من الناس من البسطاء، وتتم هذه الموائد الكثيرة طوال شهر رمضان في عدد من المساجد في كل ولاية، حيث توزع أطعمة ومأكولات ومشروبات يتبرع بها الأغنياء والقادرون، وأهل الخير، وهو ما يعكس صفة الكرم التي تتصف بها الشعوب العربية.
ومن الأمور التي تشتهر بها غالبية القبائل في سلطنة عمان تلك المجالس التي يعقدها مشايخ، وزعماء القبائل ويتحدثون فيها في مختلف الأمور الدينية والاجتماعية، كما يلجأون إلى أوقات من السمر يسلو فيها الأطفال، والشباب، ويتسامرون وبصفة خاصة في المساء، وبالتحديد بعد صلاة التراويح التي يحرص عليها الغالبية العظمي من الشباب والكبار على حد سواء في سلطنة عمان.
أما في الأندية الرياضية أو مراكز الشباب العمانية فتتحول خلال شهر رمضان الكريم إلى خلية نحل تعج بالنشاط والحيوية، وتمتلئ بالأنشطة الدينية، والثقافية، والروحية، وتعقد فيها الأمسيات الشعرية، كما يلقي فيها الأدباء والشعراء الشباب عددا من قصصهم القصيرة وأشعارهم والتي يتولاها آخرون بالنقد والتحليل من الناحية الفنية.
رمضان في بلادهم:
سلطنة عمان ....مدفع الإفطار أول الشهر والمسحراتي عادة لا تنقطع
شوهد:1446 مرة