أعلنت الفصائل المسلحة في جنوب سوريا توصلها إلى اتفاق مع السلطات السورية بضمانات روسية حول بدء تسليم أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية. ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار في درعا و تسليم الفصائل المسلحة سلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات، مع منح جميع المسلحين الحق بتسوية أوضاعهم بضمانات روسية.
كما أقرّ الاتفاق لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعهم الحقّ في مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلاتهم إلى إدلب، ونصّ أيضا على تسليم مواقع فصائل المعارضة المسلحة على طول خط الجبهة مع «داعش» الارهابي للجيش العربي السوري.
منح جميع الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم حق العودة إليها بضمانات روسية، وكذلك تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية، ويرفع العلم السوري وتعود المؤسسات للدولة بعد خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم، ويتم حل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم وإعطائهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر. هذا الاتفاق جاء ثمرة لجولة خامسة من المفاوضات بين المعارضة السورية المسلحة والجانب الروسي في درعا.
تعثرت جولة التفاوض الأخيرة، الأربعاء، بعد رفض الفصائل الطلب الروسي بتسليم سلاحها الثقيل دفعة واحدة قبل استكمال نقاش بنود الاتفاق لوقف المعارك.
الجيش السوري يسيطر على معبر نصيب الحدودي مع الأردن
هذا وعقب توقيع الاتفاق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة في جنوب البلاد تمكنت وحدات من الجيش السوري فرض سيطرتها الكاملة على معبر نصيب مع الأردن.
ذكر شهود عيان، أن رتلا عسكريا كبيرا يضم مئات العسكريين كان متوجها نحو معبر نصيب، مشيرين إلى أنه كان يرفع العلم السوري.
ويأتي التحرك عقب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة في جنوب سوريا، والحكومة بضمانات روسية، حول البدء بتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية. شمل الاتفاق على وقف إطلاق النار الفوري وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وكذلك تسوية أوضاع المسلحين بضمانات روسية.
