أُستشهد 4 وأصيب أكثر من 525 مواطنًا فلسطينيًا أمس الجمعة، بجروح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين السلمين قرب السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة وقال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: «وصل عدد المصابين في مسيرة، 525 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز، منهم 5 وصفت إصابتهم بالخطيرة».
وأضاف أن عماد نبيل أبو درابي (26 عاما) استشهد شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بعد تعرضه لطلق ناري من الجيش الإسرائيلي، فيما استشهد زياد جادالله البريم (25 عاما) شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع، و أكد مسعفون استشهاد شاب وطفل آخرين متأثرين بجراحهما.وتوافد أمس آلاف الفلسطينيين، نحو مخيمات «العودة»، للمشاركة، بالجمعة الحادية عشرة من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت إسم «مليونية القدس»، وذلك إحياء للذكرى الـ(51) للنكسة (حرب حزيران 1967). وتحسبا لهذه المسيرات أحرقت قوات الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من نهار أمس عبر طائراتها «المُسيّرة» عن بعد، عددًا من الخيام التي نصبت في مخيم العودة، شرق مدينة رفح جنوب القطاع. واستهدف الاحتلال سيارات الاسعاف بقنابل الغاز شرق خانيونس، حيث أصابت إحدى القنابل سيارة بشكل مباشر في الزجاج الأمامي، ما أدى إلى تهشمه.
أم الشهيدة رزان تواصل مسيرة ابنتها
وعلى الحدود الشرقية لمدينة خانيونس شاركت والدة الشهيدة رزان النجار أمس في مليونية القدس، وذلك إكمالًا لمسيرة ابنتها في إسعاف المصابين.
وقالت والدة النجار التي كانت ترتدي الثياب التي كانت ترتديها ابنتها الأسبوع المنصرم: «الكل راح يكمل مشوار رزان، ولن تتوقف مسيرات العودة، وسأكون مكانها، وسأثبت للعالم أجمع أن رزان لم تمت، فخورة بأنني أم الشهيدة رزان النجار». في السياق، قال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن والدة رزان ارتدت معطف ابنتها الأبيض، لتكمل مشوارها الإنساني الصحي.
وأشار إلى أنها انطلقت من النقطة الطبية الجديدة لوزارة الصحة، التي أطلقت عليها إسم نقطة رزان النجار الطبية «شرق خان يونس».