تهيمن مجموعة من الازمات الدولية على الاجتماع الـ ٦٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تشهد و قائعه اليوم بنيويورك بحضور ١٣١ رئيس دولة وحكومة سيشاركون فيها بالاضافة إلى نحو ٦٠ وزيرا للخارجية، وتعقد الجلسات في مبنى مؤقت نظرا لعمليات التجديد الجارية في قاعتها التقليدية.
ولعل اكبر الازمات التي ستحظى باهتمام الحضور في نيويورك، هو الصراع في سوريا وتطوراته بعد قبول دمشق التخلص من ترسانتها الكيمياوية، والغضب السائد من برنامج أمريكي للتجسس الالكتروني، ومؤشرات التقارب الغربي ـ الايراني بعد ان لاح في الافق مؤشرات لذوبان الجليد بين الخصمين اللدودين طهران و واشنطن، ثم استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن هناك امكانية لعقد اجتماع بين الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الايراني الجديد حسن روحاني واذا تحقق هذا فسيكون اول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس ايراني منذ ما قبل الثورة الايرانية عام ١٩٧٩.
وقال البيت الأبيض الامريكي انه في خامس خطاب يلقيه أوباما أمام الجمعية العامة منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة سيتطرق الرئيس الامريكي اليوم إلى عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية والموقف في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وقبل عامين كانت عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية الهشة محور تركيز الجمعية العامة. واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتصفيق عندما طرح مسألة العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطينية مستقلة والذي لم يتحقق نظرا لمعارضة الولايات المتحدة.
وأعلن البيت الابيض ان اوباما يعتزم الاجتماع بعباس في نيويورك. كما سيلتقي في ٣٠ سبتمبر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سيكون آخر المتحدثين أمام الجمعية العامة في الاول من اكتوبر.
وتبدأ اجتماعات الجمعية العامة اليوم وستكون رئيسة البرازيل ديلما روسيف أول من يتحدث من على منصتها، ويجيء خطابها بعد اسبوع من الغائها زيارة دولة مقررة للولايات المتحدة بعد ان اكتشفت ان واشنطن تجسست على اتصالتها الشخصية وعلى مواطنين برازيليين آخرين، وسيكون اوباما ثاني المتحدثين امام الجمعية العامة للامم المتحدة.