أعلنت سلطات الاحتلال الصّهيوني موافقتها النهائية على مشروع استيطاني مثير للجدل في الضفة الغربية المحتلة، من شأنه تقسيم المنطقة إلى شطرين بصورة فعلية، ويقول عنه الفلسطينيون ومنظمات حقوقية إنه قد يدمّر خطّط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
ظل تطوير المستوطنات في منطقة “إي 1”، وهي مساحة من الأرض المفتوحة الواقعة شرق القدس، قيد الدراسة لأكثر من عقدين، إلا أنه تمّ تجميده بسبب ضغوط أمريكية خلال الإدارات السابقة.
وتدعو الخطة إلى إقامة حوالي 3400 وحدة سكنية في المنطقة، وهي مساحة من الأرض بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم.
وحصل المشروع، أمس الأربعاء، على الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء، بعد رفض آخر الالتماسات التي كانت مقدمة ضدّه في السادس من أوت الجاري.
وكان وزير المالية الصّهيوني قد أعلن عن هذا الإقتراح، الأسبوع الماضي، قائلا إنّ هذه الخطوة “تدفن فكرة الدولة الفلسطينية إلى الأبد”.
معاقبة الأسرى
على صعيد آخر، أقدم وزير الأمن القومي الصّهيوني، أمس الأربعاء، على خطوة انتقامية جديدة بحق الأسرى الفلسطينيّين، تمثلت بتعليق صور الدمار الذي خلّفته الإبادة بقطاع غزة على جدران السجون لإجبارهم على مشاهدتها كإجراء عقابي.
وأظهر مقطع فيديو متداول للمتطرّف بن غفير خلال زيارته أحد السجون الصّهيونية وهو يشير إلى صور الدمار المعلّقة على الجدران، مردّدا: “هذا ما يجب أن يشاهده الأسرى كل يوم”. وأضاف: “هذا ما يجب أن يرونه، لعل كل واحد منهم يرى بيته هنا”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من اقتحام العنصري بن غفير زنزانة القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، حيث هدّده قائلا: “من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا”.
وأثارت هذه الخطوة الإستفزازية إدانات واسعة، وسط مخاوف على حياة البرغوثي الذي ظهر في التسجيل بهيئة ضعيفة ووضع صحي متدهور.
