جددت القمة العادية لرؤساء دول وحكومات مجموعة تنمية دول الجنوب الإفريقي (السادك)، التأكيد على تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في نضاله من أجل الحق في تقرير المصير.
جاء في البيان الختامي للقمة 45 التي عقدت بعاصمة مدغشقر، أنتاناناريفو، أن (السادك) جددت تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في سعيه لتقرير مصيره، كما رحبت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وأضاف البيان أن القمة أكّدت الطبيعة التكاملية للعملية التي تقودها الأمم المتحدة بشأن تقرير مصير الصحراء الغربية، وشددت على أهمية التوافق بين تنفيذ مذكرة التفاهم بين السادك والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والعملية التي تقودها الأمم المتحدة، وجميع الجهود الأخرى التي يبذلها الاتحاد الإفريقي.
هذا، وأكدت دول “السادك” في العديد من المرات دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، داعية مجلس الأمن الدولي لإدراج آلية لرصد وحماية حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة ضمن ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
دعوات لحماية الحقوقيين الصحراويين
من ناحية ثانية، نددت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوديسا) بانتهاكات الاحتلال المغربي الجسيمة بحق الحقوقيين الصحراويين، داعية الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى متابعة هذا الملف والتدخل العاجل لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الإقليم.
وفي بيان لها، أعربت “كوديسا”-فرع الداخلة المحتلة عن “قلقها البالغ” إزاء ما تعرض له الإعلامي والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، حسن زروالي، عضو اللجنة الإدارية للمنظمة والمسؤول داخل الفرع المحلي بالداخلة المحتلة من توقيف مهين ومضايقات خطيرة تمس بكرامته وحقوقه الأساسية من طرف قوة الاحتلال المغربي.
وأوضح البيان أنه في زوال يوم الجمعة الفارط، وأثناء تنقله من مدينة العيون نحو الداخلة المحتلتين، تم توقيف الناشط الصحراوي حسن زروالي عند نقطة مراقبة شمال مدينة بوجدور المحتلة، حيث أقدمت عناصر من شرطة الاحتلال على حجز بطاقة تعريفه واقتياده إلى داخل مقر الشرطة بالمنطقة.
وأضاف المصدر بأن الناشط “خضع للاستنطاق المصحوب بمحاولات الابتزاز، في خرق سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية التنقل وكرامة الإنسان”، مشيرا إلى أن التوقيف التعسفي دام لأكثر من ساعة دون أي مبرر قانوني في خطوة “تعكس استمرار نهج الترهيب الذي تمارسه قوة الاحتلال المغربي بحق الصحراويين المدافعين عن حقوق الإنسان”.
يشار إلى أنه سبق وأن تعرض هذا الناشط الحقوقي عدة مرات لانتهاكات جسيمة من طرف أجهزة قوة الاحتلال المغربي بفعل نشاطه الإعلامي والحقوقي، وهو ما يدل على وجود سياسة ممنهجة لقمع حرية التعبير واستهداف الأصوات الحرة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، يقول ذات المصدر.
وفي ختام البيان، دعت “كوديسا” الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى متابعة هذا الانتهاك الجسيم والتدخل العاجل لحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، مجددة العهد بمواصلة النضال الحقوقي دفاعا عن الكرامة وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.