المعارضة تطالب باستقالة بارزاني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني

تأجيل الانتخابات في كردستان لعدم وجود مرشحين

دعت حركة “التغيير” الكردية المعارضة في كردستان العراق إلى استقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول علي، معتبرة أنهما لا يمتلكان الشرعية. كما طالبت الحركة المعارضة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني في الإقليم للإعداد للحوار مع بغداد وتنظيم الانتخابات، محذرة من أنه في حال رفض تلك المطالب، سيكون “للشارع الكردي خيارات أخرى”.
طالبت حركة “التغيير” في إقليم كردستان العراق باستقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات.
وفي أعقاب اجتماع للمجلس الوطني لحركة “التغيير”، دعا شورش حاجي عضو الهيئة التنفيذية بارزاني ونائبه كوسرت رسول علي إلى الاستقالة.
وقال في مؤتمر صحافي إن “الاجتماع بحث الأوضاع الحالية في إقليم كردستان، وخسارة ما يعادل نصف أراضي الإقليم”.
وأشار حاجي إلى أن “الوضع الحالي ناجم عن عدم الأخذ بالحسبان تداعيات إجراء الاستفتاء”.
وأضاف حاجي أن “رئيس الإقليم ونائبه كوسرت رسول علي لا يمتلكان الشرعية وعليهما تقديم استقالتهما”، مشيرا إلى ضرورة “حل مؤسسة رئاسة الإقليم وتنظيم عمل البرلمان”.
كما دعا إلى “تشكيل حكومة إنقاذ وطني، لتقوم بالإعداد للحوار مع بغداد، وتنظيم الانتخابات”، لافتا إلى أن المجلس الأعلى السياسي الكردستاني “هو الآخر غير شرعي ويجب حله”.
وطالب بتشكيل لجنة “لتعويض المتضررين من أهالي خورماتو وكركوك وباقي المناطق التي نزحوا منها.
وختم مشيرا إلى أنه “في حال عدم تحقيق هذه النقاط، فإن لدى الشارع الكردي خيارات أخرى”.
يذكر أن القوات العراقية قد استعادت السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة البشمركة في محافظة كركوك إثر عملية خاطفة الأسبوع الماضي.
بارازاني بات معزولا
هذا وتشير بعض الأوساط إلى أن بارزاني الذي راهن على الاستقلال، وذهب بعيدًا في طموحه، بات معزولا واختفى بعدما خسر رهانه على دعم دولي لم يحصل عليه؛ ما جعله وحزبه معزولين داخل العراق وخارجه.
وقال المحلل السياسي كيرك سويل، ناشر مجلة “إنسايد إيراكي بوليتيكس”، إن “رهان بارزاني لم يكن إلا استنادا إلى دائرة ضيقة من المستشارين وليس من خلال عملية ديمقراطية”.
وأوضح، أن “القرارات الإستراتيجية لبارزاني على مدى سنوات كانت تتم بالطريقة نفسها، وعلى هذا المقياس كانت اتفاقيات النفط مع تركيا قرارا من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وليس قرارا صادق أو اطلع عليه برلمان الإقليم”، مضيفا بقوله “يبدو لي أن بارزاني محاط بأشخاص يقولون له ما يريد سماعه”.
ويتحدث العديد من الأكراد حاليا عن وقوع بارزاني في فخ حول دعم موهوم أقنعه به مقربون.
أعلنت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق، أمس الاثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر بسبب عدم وجود مرشحين.
وأكد عضو كردي بالبرلمان طلب التحفظ على هويته أن الأحزاب لم تتمكن من التركيز على الانتخابات بسبب الاضطرابات التي أعقبت استفتاء أجري يوم 25 سبتمبر على استقلال الأكراد. وتعارض السلطات في بغداد فضلا عن إيران وتركيا المجاورتين الاستفتاء الذي أظهر تأييد الأغلبية للاستقلال.
وتابع أنه من المتوقع أن تواصل رئاسة الإقليم الحالية التي يتولاها بارزاني منذ 2005 والبرلمان الذي انتخب في 2013 العمل حتى إجراء انتخابات جديدة.
ــــــــــ



 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024