مخصّصة لإنقاذ المصابين وانتشال جثث الشّهداء

الاحتلال يتعمّـد قصف الجرّافـات والمعدّات المتبقية بالقطـاع

 واصلت قوات الاحتلال الصهيوني  مجازرها الوحشية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر صحية باستشهاد 26 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين خلال 24 ساعة الماضية. فيما عمدت طائرات الاحتلال الحربية إلى استهداف ما تبقى من آليات ثقيلة لدى البلديات.
أثار القصف  الصهيوني المتعمد للبنية الخدمية والإنسانية في قطاع غزة، والذي طال عددا من الآليات والمعدات الثقيلة القليلة المتبقية في القطاع ومقر بلدية محافظة الشمال، ردودا منددة وسط مطالب بالتدخل وتوفير الحماية الفورية لفرق الإنقاذ والمعدات.
قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا في بيان: “ندين بشدة جريمة الاحتلال الصهيوني بتدمير معدات الإنقاذ في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن الجريمة وقعت فجر أمس  الثلاثاء، حيث تم استهداف جرافات ومعدات ثقيلة خُصصت لإنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
وتابع المركز: “هذا الاستهداف جاء رغم المناشدات المحلية والدولية، بما فيها مناشدات أطلقناها سابقاً لإدخال المعدات إلى القطاع”، مشددا على أن “تدمير هذه المعدات يؤكد وجود سياسة ممنهجة لدى الاحتلال لإخفاء الأدلة وطمس آثار جرائمه”.
وذكر أنّ “آلاف الأطفال والنساء وكبار السن لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، واستهداف أدوات الإنقاذ هو انتهاك صارخ للحق في الحياة والكرامة والعدالة، ويُعد جريمة حرب مكتملة الأركان”.
ودعا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وتوفير حماية فورية لفرق الإنقاذ والمعدات، مجددا مطالبته بفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل عاجل، لإدخال المعدات الثقيلة مع فرق متخصصة في الإنقاذ وتشخيص هوية الضحايا، ولفت إلى أن “منع الوصول إلى جثامين الضحايا جريمة تفوق في قسوتها جريمة القتل نفسها”، مطالبا بإرسال بعثة دولية متخصصة للتحقيق في مصير المفقودين والمخفيين قسرًا في قطاع غزة.
وأسفر قصف الاحتلال عن دمار واسع في مقر بلدية جباليا النزلة، وبالمعدات الثقيلة المتواجدة داخله، والتي احترقت بعدما اندلعت النيران فيها جراء الاستهداف الصهيوني.
ويأتي القصف بعد يومين من محاولة الاحتلال التهرب من مسؤولية إعدام 15 شخصا، من الطواقم الطبية ورجال الإطفاء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 23 مارس الماضي.
ومساء الأحد، نشر الجيش الصهيوني نتائج ما زعم أنه “تحقيق معمق” حول قتله مسعفين فلسطينيين، وقال في بيان محاولا تبرئة عسكرييه: “تشير نتائج التحقيق إلى أن الحادث وقع في ساحة قتال عدائية وخطيرة، في ظل تهديد على المنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان”.
لكن حركة حماس جددت  دعوتها إلى إجراء تحقيق دولي في إعدام الجيش الصهيوني للمسعفين برفح، واعتبرت مزاعم الاحتلال  في هذا الشأن محاولة للتنصل من مسؤولياته الكاملة عن جريمة بشعة، ارتُكبت عن سبق إصرار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025