قال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي أمس، إن حرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكلامية ضد كوريا الشمالية ربما لا تكون أفضل وسيلة لمعالجة الأزمة النووية، داعيا الرئيس الأمريكي إلى التركيز على تصعيد الضغط الدبلوماسي على بيونغ يانغ.
أثارت التصريحات الحادة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على مدى الأسابيع الماضية مخاوف من أن تؤدي حسابات خاطئة إلى تداعيات لا حدود لها، خصوصا بعد أن أجرت بيونغ يانغ في الثالث من سبتمبر الجاري سادس تجاربها النووية وأقواها.
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.اف.ام)، “أسلوب ترامب ربما لا يكون الأفضل لكن في الوقت ذاته ينبغي ألا نخلط المسؤوليات”. وأضاف “الدولة التي تنتهك الاتفاقات النووية الدولية هي كوريا الشمالية. الرئيس ترامب يرد على ذلك بقوة لكن توجد دون شك وسيلة للرد بأسلوب مختلف من خلال ممارسة الضغط والعقوبات”.
وأكد لو دريان الحاجة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على بيونغ يانغ لإعادتها إلى طاولة التفاوض لكنه حذر من خطر تصعيد عسكري غير مقصود.
وقال “العالم يعيش مرحلة محفوفة بالخطر في هذه اللحظة نشهد تراشقا لفظيا لكن ربما يقع حادث، نحتاج إلى تجنب الحوادث”.
تيليرسون يبحث الأزمة مع الصين
يتوجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الصين اليوم الخميس، للبحث في أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.
وتبدأ زيارة تيلرسون لبكين الخميس وتنتهي الاحد، وهي الثانية له منذ تولي ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة اوائل عام 2017. وسيجتمع تيلرسون مع عدد من كبار المسؤولين الصينيين بحسب ما اوضحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت.
وقالت نويرت للصحافيين في واشنطن إن تيلرسون سيبحث مع المسؤولين الصينيين “جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية” فضلا عن تطرقه الى التجارة والاستثمار.
كما تهدف جولة تيلرسون الى التحضير للزيارة الاولى للرئيس الاميركي الى الصين في تشرين نوفمبر المقبل في اطار جولة ستقوده ايضا الى اليابان وكوريا الجنوبية.
واتهمت ادارة ترامب الصين علنا خلال الاشهر الاخيرة بعدم ممارسة ضغوط كافية على كوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية، لكن يبدو ان هذه النبرة خفت في الاونة الاخيرة.
فقد اشادت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ببكين قائلة انها اتخذت “خطوات هائلة في الاتجاه الصحيح” وخصوصا لجهة تصويتها على العقوبات المقررة بحق بيونغ يانغ في مجلس الامن الدولي.