أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء سياسة التجويع الصّهيونية إلى 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
قالت الوزارة على منصة تلغرام: “مستشفيات القطاع سجّلت 6 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة الماضية، جميعها لأشخاص بالغين، نتيجة المجاعة وسوء التغذية”.
في السياق، قال تيد شيبان نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إنّ هناك مؤشّرات واضحة على أنّ الوضع الإنساني في غزة قد دخل ما بعد عتبة المجاعة. وأشار شيبان إلى أنّ واحدا من كل 3 أشخاص في القطاع يقضي أياما كاملة من دون طعام.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 36 شاحنة مساعدات فقط للقطاع، مؤكّدا أنّ أغلبها تعرّض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال.
الوضع تفاقم بعد إبعاد “الأونروا”
هذا، واعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، أنّ المجاعة بقطاع غزة نتيجة لمحاولات صهيونية متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى “مؤسّسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية”.
جاء ذلك في منشور على حساب لازاريني عبر منصة “إكس”، السبت، علّق من خلاله على التجويع الصّهيوني لغزة. وقال المسؤول الأممي إنّ الوضع تفاقم بعد منع “الأونروا” من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 5 أشهر.
وشدّد على أنّ “تهميش الأونروا وإضعافها لا علاقة له بمزاعم تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلّحة”، بل هو إجراء متعمد للضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيّين لمجرّد عيشهم في القطاع.
وأكّد أنّ “المجاعة التي صنعها الإنسان بغزة نتيجة محاولات متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى مؤسّسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية”.
واختتم المفوض العام لوكالة “الأونروا” بالقول: “لا وقت لإضاعته بعد الآن، يجب اتخاذ قرار سياسي بفتح معابر غزة دون قيد أو شرط”.