أدان مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات” الهجوم الذي شنه مجهولون، يوم الأحد، على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي ما أسفر عن مصرع ثلاثة جنود من قوات حفظ السلام يحملون جنسية بنغلاديش وجرح أربعة آخرين .
أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا وكذلك لحكومة بنغلاديش وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
ودعوا حكومة مالي إلى التحقيق بسرعة في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة. وأكدوا أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي وأن المشاركة في تخطيط أو توجيه أو رعاية أو تنفيذ هجمات ضد قوات حفظ السلام في “مينوسما” يشكل أساسا لفرض عقوبات عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي.
كما جددوا التأكيد على دعمهم الكامل لقوات “مينوسما” والقوات الفرنسية التي تدعمها وأشادوا بتصميم وقيادة حكومات مجموعة دول الساحل الخمس للتصدي لآثار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بما في ذلك من خلال القيام بعمليات عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب عبر الحدود.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء الوضع الأمني في مالي والبعد العابر للحدود للتهديد الإرهابي في منطقة الساحل.
وحثوا الأطراف المالية على التنفيذ الكامل لاتفاق السلم والمصالحة في مالي دون مزيد من التأخير مشيرين إلى أن التنفيذ الكامل للاتفاق وتكثيف الجهود الرامية إلى التغلب على التهديدات غير النمطية يمكن أن يسهما في تحسين الوضع الأمني في جميع أنحاء مالي.
وقالوا إن الجهود التي تبذلها القوة العسكرية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية والجماعات الإجرامية المنظمة الأخرى ستسهم في خلق بيئة أكثر أمنا في منطقة الساحل.
وشدد أعضاء مجلس الأمن أيضا على أهمية أن تتمتع “مينوسما” بالقدرات اللازمة بما في ذلك شركات متخصصة في حماية المواكب للاضطلاع بولايتها وتعزيز سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وتأسست “مينوسما” في أفريل عام 2013 لتحقيق الاستقرار في الأوضاع في مالي.
وتعرضت مقرات البعثة الأممية للدعم في مالي، لهجمات إرهابية، خلفت عدة قتلى، ورفعت القيادة العسكرية للبعثة مطالب للهيئة الأممية لدعمهم بوسائل لوجسيتية متطورة على غرار المروحيات لأداء مهامها بشكل فعال خاصة الرد السريع على الاعتداءات الإرهابية.