تواصل قمة مجموعة الدول الثمانية لليوم الثاني و الاخير، أشغالها في منتجع «إنيسكلين» السياحي بأيرلندا الشمالية بمشاركة زعماء الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وهي الدول التي تمثل ما يزيد على نصف حجم الاقتصاد العالمي البالغ ٧١,٧ تريليون دولار.
وكان الملف السوري من أهم الملفات التي ناقشها الحضور، حيث التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس لإجراء مباحثات بشأن الأزمة في بلاد الشام وموضوعات تخص الدعم العسكري لطرفي النزاع، إذ تعتبر القمة فرصة لأوباما ونظرائه الغربيين لبحث هذه المسألة وجها لوجه مع بوتين الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء اجتماع الزعيمين في وقت يلقي فيه قرار الإدارة الأمريكية بتقديم دعم عسكري للمعارضة السورية بظلاله على مباحثات الطرفين، حيث وجهت موسكو انتقادات لاذعة لواشنطن التي اتهمت النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد مقاتلي المعارضة.
وصرح المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف في موسكو بأن بوتين وأوباما سيتحدثان عن تطبيق المبادرة الروسية الأميركية الرامية إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي في جنيف سعيا لإيجاد حل للنزاع السوري.
وتسعى الولايات المتحدة التي تطالب بتخلي الأسد عن السلطة، إلى أن تغير موسكو مواقفها الداعمة للرئيس السوري قبل مؤتمر جنيف، حيث شهدت الأيام الأخيرة تشديدا كبيرا في اللهجة من قبل الطرفين الساعيين لتنظيم هذا المؤتمر الدولي، في حين لا تزال إمكانية انعقاده تواجه الكثير من الصعوبات.
وفي الوقت الذي تدرس فيه الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية مسألة إمدادها بالسلاح لإعادة ما تسميه التوازن إلى القوى المتواجهة في هذا البلد تمهيدا لاحتمال إجراء مفاوضات بينها، صعد بوتين اللهجة محذرا من أن موسكو لا يمكن أن تتصور مثل هذه الفرضية.
وحذر بوتين الغرب من تسليح المعارضة السورية قائلا إن خصوم الأسد أكلوا أعضاء بشرية ويجب عدم دعمهم، وأضاف أمس الأول في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن روسيا تريد توفير الظروف المواتية لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين.
وقال إن موسكو لا تنتهك القواعد الدولية حين تزود النظام السوري بالسلاح، معتبرا أن قيام شركائه الغربيين في مجموعة الثماني بتسليح المعارضين السوريين سيشكل انتهاكا لهذه القواعد، وأضاف نحن لا ننتهك أي قاعدة أو معيار وندعو جميع شركائنا إلى تبني السلوك نفسه.
وتتناول قمة الثمانية الكبار أيضا المسائل الاقتصادية في أعقاب الأزمة المالية العالمية، ومن المرجح أن يعلن زعماء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدء المفاوضات الرسمية بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.
وعلى صعيد آخر قال مصدر خليجي مطلع أمس أن السعودية بدأت في تقديم صواريخ مضادة للطائرات للمعارضة السورية على نطاق صغير منذ نحو شهرين.
وذكر المصدر أن الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا مضيفا ان فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة.
هذا وقد تجددت الإشتباكات بين الجيش السوري وعناصر المعارضة المسلحة في بلدة يلدة وبيت سحم بريف دمشق، كما إستهدف المسلحون مستشفى تشرين العسكري بقذائف الهاون دون أن يؤدى ذلك إلى سقوط ضحايا.
وكان انفجار هز مطار المزة العسكري غربي العاصمة دمشق نفذ بواسطة سيارة مفخخة وأدى إلى إصابة العديد من عناصر الجيش السوري.
الشأن السوري يهيمن على قمة الثمانية
صواريخ عربية مضادة للطائرات في يد المعارضة
فضيلة دفوس - الوكالات-
شوهد:728 مرة