انتهى الحصار الذي فرضته القوات النظامية السورية على مدينة القصير الى السيطرة على المدينة ونظرا لأهميتها الاستراتيجية التي قال بشأنها خبراء أن السيطرة عليها يعني التحكم في زمام الامور بسوريا، حسب اللواء يحيى سليمان، وزير الدفاع السوري.
من جهة أخرى، سيسمح هذا التقدم الذي أحرزه الجيش النظامي بالتفرغ للمواجهات في المناطق الأخرى خاصة في حلب بالشمال.
دبلوماسيا تزامن هذا الحسم الميداني مع التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف (٢) الذي يحضره كل من المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ونائب وزير الخارجية الروسي باغدانوف ونائب كاتب الدولة للخارجية الامريكي فيلتمان، الشيء الذي يخدم ـ حسب ملاحظين ـ توجه النظام في مفاوضات مؤتمر جنيف (٢) بين المعارضة المسلحة والحكومة السورية وإن لم يتم بعد الاتفاق على تاريخ معين لعقد هذا المؤتمر الذي تعلق عليه أمال كبيرة في حل سياسي للأزمة التي هلك بسببها ١٠٠ ألف سوري وتحطّم أكثر من ٦٠٪ من البنى التحتية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام اجتماع روسيا ـ الاتحاد الاوربي ذكّر بموقف موسكو الراسخ في حل سلمي للأزمة، مؤكدا أن الفشل محكوم على أي تدخل خارجي في البلد الذي سيؤدي بالضرورة الى كارثة انسانية.
وفي سياق ذي صلة بالشأن السوري، أكد وزير الاعلام الاردني أن المناورات التي تحمل اسم (الاسد المتأهّب) والتي من المزمع اجراؤها في الأردن نهاية الشهر لاعلاقة لها بما تعرفه سوريا، وقد تم نشر بطاريات باتريوت في الأردن في خطوة مشابهة لنشر مثل هذه البطاريات على الحدود التركية السورية بطلب من أنقرة توجهت به الى الحلف الأطلسي. الأكيد أن الحل السياسي لأزمة سوريا يفرض نفسه يوما بعد آخر، خاصة بعد أن تحول الى هاجس كبير للمجتمع الدولي.
تزامنًا وسيطرة الجيش السّوري على القصير
قمة ثـلاثيـة تحضيـرًا لمــؤتمـر جنيـف (2)
أمين بلعمري (الوكالات)
شوهد:715 مرة