افتتحت الدورة العادية 34 للجنة الممثلين الدائمين (كوريب) للاتحاد الافريقي، أمس، في أديس ابابا، بمشاركة ممثلين عن 55 بلدا عضوا في هذه الهيئة الإفريقية.
في مداخلته خلال افتتاح أشغال هذه الدورة التي تعتبر أول اجتماع نظامي للقمة 29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 3 و4 جويلية المقبل تحت شعار « الاستفادة كليا من العائد الديموغرافي لإفريقيا بالاستثمار في فئة الشباب»، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد أن «أحد المواضيع الأساسية التي ستناقش خلال القمة 29 هو إصلاح الاتحاد الافريقي الذي كلف الرئيس الرواندي بول كاغام بمتابعة تنفيذه طبقا لقرارات قمتي جويلية 2016 وجانفي 2017».
وستنطلق التحضيرات للقمة 29 للاتحاد الإفريقي من خلال الدورة العادية 34 للجنة الممثلين الدائمين التي ستتواصل أشغالها إلى غاية اليوم الأربعاء.
وستكون متبوعة بالدورة العادية 31 للمجلس التنفيذي على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي (30 جوان- 1 جويلية) التي ستعكف على دراسة مختلف المسائل الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال رؤساء دول وحكومات الاتحاد لاسيما العنف المتجدد في جنوب السودان والوضع في كل من ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوروندي وبمنطقة دارفور السودانية والصومال.
ومن بين المواضيع الأخرى التي ستناقش خلال هذه الدورة الهجرة لاسيما تجاه أوربا والشرق الأوسط والأوضاع المأساوية لهذه الظاهرة.
وفي إطار نفس موضوع دورة يناير المنعقدة في أديس ابابا ستبحث هذه القمة أيضا مجموعة من المواضيع خصوصا السلم والأمن بالقارة.
وبخصوص الشراكة أعرب السيد فقي عن أمله في تمكن لجنة الممثلين الدائمين من استكمال الدراسة حول تقييم الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي وعرضها على أجهزة المداولة.
كما صرح مخاطبا ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي يقول «إنها ورشة تنتظر إسهاماتكم على وجه الخصوص».
ومن جهتها، أكدت الممثلة الدائمة لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس لجنة الممثلين الدائمين الغينية ماطوماتا كابا سيدبيه على «قيام اللجنة بوضع حدد لطرق العمل السابقة وتحمل مسؤولياتها»، معتبرة أن « تنسيقا منسجما بين هذا الجهاز ومفوضية الاتحاد الإفريقي سيعطي دفعا جديدا لديناميكية إنعاش منطقتنا».
وبخصوص موضوع قمة جويلية بأديس ابابا أوضحت السيدة فاطوماتا أن جميع المسائل المدرجة خلال هذه الندوة ستشكل محور دراسة معمقة من طرف المجلس التنفيذي حيث سيتضمن تقريره مشاريع القرارات حول المواضيع المتعلقة بالملفات الاستراتيجية بالنسبة لإفريقيا سيما الشباب والسلم والأمن.