تمحورت أشغال القمة العادية للاتحاد الافريقي التي تشهد فعاليتها العاصمة الاثيوبية (أديس أبابا) حول القضايا المصرية للقارة السمراء سيما ماتعلق منها بالأمن والاستقرار وكذا قضايا ذات صلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الآفات التي انهكت الشعوب الافريقية.
رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي (نكوسازانا دلاميني زوما) عبرت عن أملها في أن يعم السلام في منطقة البحيرات العظمى وأن تقضي الجهود المبذولة إلى ذلك، وأكدت على هامش القمة أن ذلك يشكل جزءا من خطة وضعها الاتحاد على مدار الخمسين (٥٠) سنة المقبلة، ويعكف زعماء الدول والحكومات على بحث الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي من المزمع أن يبرم بشأنها اتفاق بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والبنك الدولي من أجل حفظ السلم في المنطقة، كما تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد الافريقي والبعثة المشتركة وبين الأمم المتحدة الى دارفور (يوناميد) لتمويل مشاريع تنموية بالسودان وقد خصص لهذا الغرض مبلغ ١٠ مليون دولار تبرعت به اليابان تقدم على دفعات ويقوم صندوق إئتمان دعم السلام الدائم بإدارة تلك الأموال، البرازيل من جهتها أعلنت السبت خلال حفل افتتاح القمة أنها تعتزم مسح ٩٠٠ مليون دولار لفائدة ١٢ دولة افريقية في إطار استراتيجية لتوسيع علاقاتها مع القارة السمراء.
أما فيما يخص المبادلات التجارية والتكامل الاقليمي، فتعتزم مبادرة الشراكة من أجل التنمية في افريقيا (نيباد) مساعدة البلدان الافريقية على تبادل وتقاسم الموارد بشكل أفضل وتجسيد بنى تحتية تعود بالفائدة على القارة كلها وعلى الشعوب الافريقية التي من حقها التنقل بكل حرية ليس عبر افريقيا ولكن في الاتجاهات الاخرى حيث دعا بالمناسبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى منظمة الساحل (رومانو برودي) أمس الأحد الى تسهيل تنقل الجامعيين الأفارقة الى الشمال الذين اعتبرهم دعامة التنمية للقارة الاوروبية التي تعاني من شيخوخة ديمغرافية من جهة ودعامة كذلك للتنمية في افريقيا ومنطقة الساحل على وجه الخصوص.
فيما يشكل الأمن الحلقة المفقودة
القمة الإفريقية تتناول التنمية الاقتصادية وتحقيق السلم الاجتماعي
الوكالات / أمين بلعمري
شوهد:873 مرة