العنف يأخذ أبعادا طائفية في ليبيا

خطط أمريكية لتدخل بري في بنغازي

«أمين بلعمري»

أصبحت لغة العنف والتفجيرات، المشهد العام الذي يطبع يوميات ليبيا، فالشعب الليبي المتطلع إلى التحول الديمقراطي الذي يعد بدولة المؤسسات والقانون وجد نفسه يعاني من درجات العنف المتصاعدة والتي قد تأخذ منحى طائفيا يفتح على البلاد جبهات أخرى من المواجهة هي في غنى عنها، فقد استهدف هجوم أمس السبت في سابقة من نوعها الكنيسة الأرثوذوكسية في بنغازي ورغم أن الهجوم خلف خسائرا طفيفة في المدخل دون تسجيل أي ضحايا،. إلا أنه قد يؤدي إلى إحتقان طائفي.
وكان قد سبق لأقباط ليبيا البالغ تعدادهم حوالي ٥٠٠٠ ويستقرون في شرق البلاد، أن نشروا بيانا نهاية شهر أفريل المنصرم نددوا فيه بممارسات بعض الجماعات المتشددة في حقهم، رغم أن التعايش كان السمة الغالبة، ولم يسبق التعبير عن هذا النوع من الخوف والتوجسات من قبل. هجومات بنغازي أمس لم تطل الكنيسة فقط وإنما استهدفت قطاعات حيوية في الإقتصاد الليبي الذي يعاني بدوره كمعاناة كل القطاعات الأخرى جراء الفوضى التي تعيشها البلاد والتي تزيد المواطن الذي أنهكه الهاجس الأمني أثقالا أخرى، فقد استهدفت سلسلة الهجومات شركة للكهرباء وميناء بنغازي البحري ودورية تابعة للجيش، جاءت بعد إستهداف مقر كتيبة (درع ليبيا) غرب طرابلس، في خضم هذه الأحداث المتسارعة في ليبيا، أفادت مصادر أمنية أن القوات الأمريكية وضعت خططا تستهدف منفذي الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة ببنغازي سبتمبر الماضي وأن العملية قد تشمل نقل القوات البرية الأمريكية (المارينز) إلى داخل الأراضي الليبية، وقد تم حسب مسؤول أمريكي وضع اللمسات الأخيرة على تلك الخطط، بينها قائمة بالأهداف المحتملة إلى جانب قائمة إسمية للأشخاص المشتبه بتورطهم في الهجوم على القنصلية.
إن ليبيا تواجه اليوم الثالوث الأسود: العنف المتصاعد، إحتقان طائفي وارد الحصول، وتدخلا أجنبيا يتحين الفرص.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024