بهدف كبح حدّة التوتر بين كوريا الشمالية وأمريكا

الصين وروسا في مساع للتهدئة وبعث المحادثات السداسية

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة ودعتها إلى ضرورة الكفّ عمّا وصفته بالهستيريا العسكرية وإلا واجهت «الانتقام»، وذلك بالتوازي مع مساع صينية - روسية لتهدئة الوضع والأزمة المتصاعدة بين الجانبين.
كانت هيئة الأركان الكورية الشمالية، هددت بتوجيه ضربة لحاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» في حال أي هجوم أميركي. ووصفت إرسال الولايات المتحدة سفناً حربية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية بالخطوة المتهورة.
كما حذر نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، مما وصفه باستفزاز واشنطن لكوريا الشمالية عسكريا، مشددا على أنه إذا قامت الولايات المتحدة بمناورات عسكرية استفزازية فستواجه بضربة استباقية من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وقال هان سونغ ريول، «نملك قوة ردع نووية قوية، وبالتأكيد لن نبقى مكتوفي الأيدي في وجه أي ضربة استباقية أميركية، من يثير المشكلات ليست جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بل الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وتزايد القلق منذ أن أطلقت القوات البحرية الأمريكية 59 صاروخا من طراز توماهوك على قاعدة جوية بسوريا، الأسبوع الماضي. وأثار ذلك تساؤلات بشأن خطط ترامب بالنسبة لكوريا الشمالية التي أجرت تجارب صاروخية ونووية، في خرق لعقوبات من الأمم المتحدة.
وعادت طموحات بيونغ يانغ النووية إلى الأضواء في الأسابيع الأخيرة، وسط توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكرر بتشديد الموقف منها، وإمكانية التحرك المنفرد ضدها إن عجزت الصين عن ضبط برنامج جارتها النووي.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، أقامت كوريا الشمالية، صباح أمس، عرضاً عسكرياً ضخماً في ساحة كيم إيل سونغ، في وسط العاصمة بيونغ يانغ، احتفالاً «بيوم الشمس»، الذي يصادف الذكرى السنوية 105 لميلاد مؤسسها الراحل كيم إيل سونغ.
وقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنه يرجح أن يكون العرض الذي جرى في كوريا الشمالية، قد ضمّ أنواعا جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

مساع للتهدئة

في الأثناء، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الصين تودّ التعاون مع روسيا للمساهمة في تهدئة الوضع بأسرع وقت ممكن بشأن الأزمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال وانغ يي، إن «الصين مستعدة للتنسيق بشكل وثيق مع روسيا من أجل المساهمة في تهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وتشجيع الأطراف المعنية على استئناف الحوار»، في إشارة إلى المحادثات السداسية بين الكوريتين واليابان وروسيا والصين والولايات المتحدة، المتوقفة منذ سنوات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024