شن وزير الاعلام السوري الزغبي انتقادا لاذعا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد الاتهامات التركية لسوريا بالوقوف خلف التفجيرين بسيارتين مفخختين، يوم السبت، في بلدة الريحانية جنوب تركيا ما أدى الى مقتل ٤٦ شخصا على الأقل واصابة أكثر من ١٠٠ جريح.
ونفت دمشق، أمس، الاتهامات التركية جملة وتفصيلا حيث قال الزغبي منذ مائة عام لدينا مشاكل مع تركيا ولم تقدم سوريا بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك هكذا تصرف أو فعل ليس لأننا لانستطيع بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لاتسمح بذلك، مضيفا أننا نشعر بالحزن والأسى لوفاة هؤلاء الشهداء.
وأكد الزغبي أنه ليس من حق أحد أن يطلق اتهامات جزافا وأشار الى أن وزير الداخلية التركي يقول أن الاتهام موجه الى سوريا وسوف تثبت عندما نصل الى أدلة، فكيف يتهم ثم يبحث عن أدلة وبمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة وأضاف وزير الاعلام السوري وليس على أردوغان أن يبني أمجاده على دماء السوريين وعلى الحكومة التركية وطيب أردوغان والمسؤولين معه أن يتحملوا المسؤولية مباشرة سياسية وأخلاقية تجاه الشعب التركي والمنطقة وتجاه الشعب السوري والعالم». وقد أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أن مرتكبي التفجيرين سواء أتوا من داخل البلاد أو خارجها سيدفعون الثمن.
وشدد الوزير التركي على أن بلاده لن تغير في سياستها تجاه اللاجئين السوريين، مؤكدا أن «كل من يلجأ الى هذا البلد فهو ضيفنا» وتركيا تدعم المعارضة السورية المسلحة وتأوي على أراضيها حوالي ٤٠٠ ألف لاجئ سوري.
وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن أن نتائج التحقيق الأولية أظهرت أن أشخاصا أتوا من داخل تركيا ومرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري نفذوا التفجيرين!!
وعلى ضوء تلك التفجيرات توالت ردود فعل دولية مدينة لها سواء من طرف الامين العام للأمم المتحدة أو أمين عام حلف الناتو أو ايران والجزائر والأردن والامارات العربية، مشددين على ضرورة مكافحة الارهاب من طرف كل الدول، وفي انتظار الوصول الى الجهة الحقيقية التي تقف وراء التفجيرات يجدد المجتمع الدولي نبذ ومحاربة الاعمال الارهابية مهما كان شكلها.
وبلغة تصعيدية استفزازية، قال وزير الداخلية التركي أحمد داود أوغلو أن الوقت قد حان ليقوم المجتمع الدولي بالتحرك ضد الرئيس السوري بشار الأسد في ظل تزايد المخاطر الأمنية التي تتعرض لها تركيا وغيرها من جيران سوريا.