أكد مساعد الرئيس الروسي «يوري أوشكانوف»، أمس، أن روسيا مستعدة للتعاون مع بريطانيا من أجل عقد مؤتمر خاص حول سوريا، مشيرا إلى أن الجانبين إتفقا على ذلك أثناء قمة الرئيس بوتين ورئيس الوزراء «كاميرون» بتنشيط العملية، وسيناقش غدا الاثنين كاميرون المسألة مع أوباما والعمل على تحريكهما لها معا.
وقد اعتبر مسؤول روسي حضر اجتماع الجمعة بين «بوتين» و«كاميرون» أن عقد مؤتمر نهاية ماي مستحيل، وذلك لوجود خلافات بشأن من الذي له الحق في المشاركة في عملية السلام الخاصة بسوريا؟ هل هي معارضة الخارج أم معارضة الداخل أم المسلحين؟ ثم كم سيكون عدد المشاركين؟ من طرفي النزاع وأين يعقد المؤتمر ومتى؟
إضافة للإتهامات المتبادلة بخصوص استعمال الأسلحة الكيماوية بين النظام والمعارضة، وهذه الخلافات الحادة تجعل من الصعب عقد مؤتمر دولي للسلام في سوريا مع نهاية ماي الجاري بحسب ما أسفرت عنه قمة «كيري» و«لافروف» الثلاثاء الماضي.
هذه الخلافات من شأنها أن تعرقل جهود ترتيبات عقد المؤتمر، لأن شرعية المشاركة تبقى مطروحة رغم الإعتراف الداخلي والخارجي على أن الوضع في سوريا مروّع ومأساوي ويجب حلّه دبلوماسيا.
وقد رحبت عدة جهات بالاقتراح الأمريكي ـ الروسي الداعي لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا، منها دمشق ذاتها والجامعة العربية وإيران التي أكد مساعد رئيسها «محمد حواد محمدي» أن طهران ترحب بالاقتراح وتأمل في أن يعقد المؤتمر في جنيف مبينا أن الحلّ الوحيد للأزمة السورية يأتي عن طريق الحوار الدبلوماسي والسياسي.
ولذلك على الدول المشجعة على الإقتتال السوري ـ السوري أن ترفع أيديها عن الشعب السوري، وذلك بعدم الدعم بالسلاح سواء للمعارضة أو النظام لتوقيف العنف وإراقة الدماء، لأن الوضع الأمني متدهور وكارثي وحينها فقط يمكن الجلوس إلى طاولة المفاوضات والحوار ثم الاتجاه إلى بناء سوريا جديدة وترميم ما هدمته الحرب.
خلافات حول المشاركين فيه
عقد المؤتمر الدولي حول سوريا نهاية ماي شبه مستحيل
س / ناصر
شوهد:758 مرة