تبحث الوضع الأمني وتفعيل آليات التعاون ضد الإرهاب

قمة استثنائية لدول الساحل الخمس بباماكو

يبحث قادة مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، تشاد، بوركينافاسو والنيجر)، منذ أمس، في «قمة استثنائية»، بالعاصمة
المالية باماكو، الوضع الأمني بمالي إضافة الى تفعيل آليات التعاون لمجابهة التحديات الأمنية بالمنطقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مقربة من الاجتماع أن قادة مجموعة دول الساحل سيبحثون خلال قمتهم الرابعة منذ تأسيس المجموعة في ديسمبر 2014 بنواكشوط «سبل تفعيل أجهزة الأمن والدفاع وتنشيط أنظمة تبادل المعلومات وتطوير آليات مواجهة الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود».
وأكد الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا في كلمة افتتاح القمة الاستثنائية أن «التحديات التي تهدد وجودنا المشترك تبرر وجود منظمتنا»، مضيفا أن «منطقة الساحل تتقاطع فيها طرق التهريب مع وجود جماعات إرهابية نشطة، مما حولها إلى واحدة من
أخطر مناطق العالم».
وشدد الرئيس كايتا الذي الذي تواجه بلاده تحديات أمنية كبيرة رغم وجود 4 آلاف جندي فرنسي فوق أراضيها و11 ألف جندي أفريقي يعملون تحت وصاية الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد «على أن مواجهة هذه الوضعية المأساوية يحتم علينا التنسيق والشراكة ووضع استراتيجية أمنية وعسكرية مشتركة».
ومن جانبه، أكد الرئيس الدوري للمجموعة التشادي ادريس ديبي اتنو أن هذه القمة الاستثنائية في باماكو تأتي في ظرف أمني خاص تعيشه مالي الشقيقة مما يستدعي مضاعفة الجهود لمواجهة الإرهاب وإبعاد شبحه والتأكيد على أن مجموعة الساحل مصممة على تنفيذ مسار نواكشوط لتحقيق الأمن والتنمية في منطقة الساحل.
وأشار إلى أن هذه القمة  تركز على بحث الأمن في مالي على وجه الخصوص وتأثيره على منطقة الساحل وبحث آليات دعم التنسيق الأمني والاستراتيجي، داعيا إلى ضرورة بذل الجهود لدعم المصالحة في ليبيا لمصلحة هذا البلد الشقيق ومصلحة بلدان المجموعة ودعم استقرار المنطقة برمتها.
وتسعى مجموعة بلدان الساحل الخمس إلى تشكيل قوات عسكرية مشتركة تقوم بدوريات موحدة من أجل منع تحرك «العناصر الإرهابية» عبر الحدود. ونقلت مصادر صحفية اليوم عن مصدر موريتاني رفيع المستوى أن الوفد الموريتاني سيطرح «أفكارا عملية وملموسة خلال قمة باماكو».
وكانت الهجمات الإرهابية التي تستهدف القوات الأممية والأفريقية والفرنسية والجيش الحكومي المالي قد وصلت مؤخرا إلى أرقام قياسية كان آخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف في 18 يناير الماضي معسكرا في مدينة غاوو شمال مالي يضم عناصر تنسيقية حركات أزواد ومجندين آخرين خلف مقتل 37 شخصا وعشرات الجرحى.   
وكان وزراء الدفاع والأمن لدول الساحل الخمس قد عقدوا أمس اجتماعا تحضيريا لهذه القمة، توسع فيما بعد لوزراء الخارجية حيث تم إيجاز تقارير لجان الدفاع والأمن التي تمخضت عنها اجتماعاتها المنعقدة في باماكو يوم 26 مايو الماضي وبعد ذلك يوم الرابع نوفمبر بنواكشوط.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024