أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها حققت تقدما إضافيا في حربها لاستعادة مدينة سرت، بعدما قامت الجمعة، باستهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية فيها بالمدفعية والطائرات وخاضت معه اشتباكات قتل فيها اثنان من عناصرها، وقال المركز الإعلامي للعملية العسكرية الحكومية الخاصة باستعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) في بيان له «قواتنا تتقدم (...) على أحد المحاور بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران. أضاف أن المستشفى الميداني لعملية «البنيان المرصوص» قرب سرت «استقبل جثماني شهيدين»، بينما أعلن المستشفى على صفحته في موقع فيسبوك معالجة أربعة جرحى من القوات الحكومية أيضا أصيبوا في المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية. في بداية جويلية، كانت القوات الحكومة الليبية قد أعلنت سيطرتها على حي السبعمائة المهم في وسط مدينة سرت وبدأت التقدم نحو محيط مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث مقر قيادة المحاربين
قتل في العملية العسكرية، منذ انطلاقها نحو 300 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز قيادة العملية العسكرية.
تتشكل القوات التي تقاتل التنظيم الإرهابي «داعش» في سرت من جماعات مسلحة، تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد، إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية. في المقابل، يضم «داعش» الذي يبلغ عدده في ليبيا نحو خمسة آلاف عنصر، مقاتلين أجانب في سرت من شمال إفريقيا والخليج، بحسب سكان المدينة.
على صعيد آخر، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، موسى الكوني الليلة الماضية عن استئناف تصدير النفط من موانئ الهلال النفطي. قال الكوني، خلال مؤتمر صحفي، عقده في رأس لانوف منذ استلامنا لمهامنا في المجلس الرئاسي، قررنا تمهيد الطريق لإعادة تصدير النفط، لقد وعدنا بذلك وها نحن نفي بالوعد. أضاف يسرني وبالنيابة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أن أعلن اليوم، وكلي أمل وتفاءل، عن استئناف تصدير النفط الليبي من موانئ الهلال النفطي كبداية لاستعادة بلادنا عافيتها من أقصاها إلى أقصاها وكلنا يعلن أن النفط يعد شريان الحياة الاقتصادية في بلادنا، إذ توقف تصديره أثر على الحياة الاقتصادية وعصف بالتنمية.———