منحت الولايات المتحدة تونس «قسطا أولا» من مساعدات تبلغ قيمتها 24.9 مليون دولار، لتعزيز قدراتها الأمنية الحدودية على طول الشريط الحدودي» مع ليبيا، والذي يبلغ نحو 500 كلم. وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، الجمعة، أن بلاده ستبدأ العمل بنظام مراقبة إلكتروني في أفريل.
أعلنت السفارة الأمريكية أن هذا العقد «سيوفر نظام مراقبة متكاملا للحدود استنادا إلى أجهزة الاستشعار عن بعد، مع تقديم معدات أساسية لأمن الحدود» فضلا عن دورات مع الجيش والدرك التونسيين.
قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الجمعة في مقابلة تلفزيونية: «بخصوص (نظام) المراقبة الإلكتروني، هناك دراسات تم إنجازها من الطرف الألماني والولايات المتحدة، وخلال شهر أفريل سننطلق في العمل الميداني».
منحت واشنطن تونس في ماي 2015 صفة «حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي» خلال زيارة الباجي، قائد السبسي للولايات المتحدة. وفي 10 أفريل 2015، أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة الى تونس ان واشنطن ستضاعف مساعداتها سنة 2016 لقوات الامن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار.
ووفق المسؤول الأمريكي، تتمثل المساعدات في معدات أساسية لأمن الحدود ودعم تقني وتدريب لقوات الأمن، الى جانب عقد دورات تدريبية لصالح الجيش والحرس الوطني التونسيين.
يبلغ طول الحدود بين تونس وليبيا نحو 500 كلم وفي فيفري الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التونسية الانتهاء من إقامة «منظومة حواجز» تمتد على حوالي نصف الحدود البرية مع ليبيا، وهي عبارة عن خنادق وتلال رملية.
وتقول السلطات إن الاسلحة التي استخدمتها تنظيمات ارهابية في تنفيذ هجمات دامية في تونس تم تهريبها عبر الحدود من ليبيا، وأن عددا من عناصر هذه التنظيمات تلقوا تدريبات على حمل السلاح في معسكرات للدمويين بليبيا.
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، أمس الأول، إنه تم إيقاف 52 إرهابيا خلال العملية الأمنية الأخيرة في بن قردان والقضاء على 54 آخرين.
أضاف الصيد أنّ العملية لا تزال متواصلة وأن استنطاق الإرهابيين متواصل، مشيرا إلى أنّ المعلومات التي تحصّلت عليها القوات الأمنية أثناء الاستنطاق ساعدت في الكشف عن مخازن أسلحة.
أكد على «أنّ تونس ليست معزولة، وهي بصدد التعاون مع دول شقيقة وصديقة لمكافحة هذه الآفة التي تهدّد العالم، ولكنها تعوّل أيضا على أبنائها وإمكانياتها الخاصة أيضا في الحرب على الإرهاب».