الشباب الإفريقي يدعو من قمة أديس أبابا لاستكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية
اختير، أمس السبت، في العامصة الأثيوبية، أديس أبابا، الرئيس التشادي، إدريس إنتو ديبي، رئيسا للدورة الحالية للاتحاد الإفريقي لمدة عام، حسبما ذكرته مصادر مطلعة.
جاء ذلك في الجلسة المغلقة التي تسبق انطلاق القمة الإفريقية العادية الـ26، أمس السبت، في مقر الاتحاد، بالعاصمة الإثيوبية.
ويخلف ديبي الذي سيشغل الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي طوال سنة رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر مطلع أن المجتمعين اتفقوا على انعقاد القمة المقبلة في رواندا في يونيو 2016، على أن يتم اختيار رئيس مفوضية الاتحاد الجديد في الشهر التالي من العام نفسه.
يشار إلى أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الحالية، هي دلاميني زوما.
وتعتبر الرئاسية الدورية للاتحاد الأفريقي رمزية، حيث يمثل من يتولاها الاتحاد في اللقاءات والقمم الدولية.
وقد جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعشرات من الزعماء الأفارقة، “دعمهم الكامل” لجهود مكافحة الإرهاب والصراعات العنيفة بالقارة السمراء.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مساء الجمعة، قال بان كي مون إن المجتمع الدولي سيدعم الحرب على الإرهاب جنبا إلى جنب مع وضع حد للصراعات في إفريقيا.
وأضاف أن “الإرهاب والتطرف العنيف اللذين غمرا هذه القارة يمثلان عقبة في طريق التقدم الاقتصادي والسلام والوحدة” مبرزا أن “خطر الارهاب يعرقل عمليات السلام في مالي والصومال”.
كما انتقد المسؤول الأممي “التطرف المروع” بين الشباب الأفارقة وحثّ الحكومات على منح الأولوية للتنمية الشاملة والحوكمة الجيدة وحقوق الإنسان من أجل منع الجماعات المهمشة من الانضمام لحركات مسلحة.
وشدّد بان كي مون، على ضرورة “أن تكون الحكومات الإفريقية في طليعة مساعي مواجهة التطرف العنيف، وعليهم التركيز بصورة أقل على التدخلات العسكرية والاستثمار أكثر في تعليم الشباب والتنمية والحوكمة الجيدة من أجل الانتصار في الحرب على الإرهاب”.
كما حثّ الزعماء الأفارقة لدعم السلام والمصالحة في بؤر التوتر كجنوب السودان وبوروندي، مضيفا أن المجتمع الدولي سيدعم جهود إنهاء الأزمة السياسية في بوروندي.
وقال الأمين العام الأممي في السياق “ستدعم الأمم المتحدة جهود إنهاء الأزمة السياسية في بوروندي وجنوب السودان وسأدعو الأطراف المتناحرة في جنوب السودان للتعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية”.
وقد منحت الدول الإفريقية الأولوية للحرب على الإرهاب بالإضافة لتحقيق السلام والمصالحة في الدول التي عانت حروبا أهلية.
ويقول تيودورو اوبيانج نجويما باسوجو رئيس مجلس السلم والأمن ورئيس غينيا الاستوائية إن القارة الإفريقية يجب أن تواجه تحدي الإرهاب والصراعات كحالة طارئة.
وأضاف “علينا تبني إجراءات جديدة لاحتواء خطر الإرهاب والأصولية الدينية والنزاعات التي تقوّض قدرتنا على إحلال الاستقرار والسلام والرخاء بالقارة”.
وكشف الرئيس أن الدول الأعضاء بالاتحاد تبنّت موقفا مشتركا من مكافحة الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام في نيجيريا والشباب في الصومال، بتصميم موحد.
من جهتهم، دعا المشاركون في لقاء حوار الأجيال بين القادة الأفارقة والشباب الإفريقي الذي نظم على هامش القمة الـ٢٦ إلى بذل مزيد من التحرك لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، حيث تولى إتحاد الشبيبة الصحراوية تمثيل المظمات الشبانية لدول شمال إفريقيا كما نددت من جهتها رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية بالممارسات غير القانونية والعنصرية المقصودة من طرف مدير المؤسسة السجنية تجاه المعتقلين السياسيين الصحراويين.
كما أفاد مصدر حقوقي صحراوي أن سلطات الاحتلال المغربية قامت مساء الجمعة بطرد أربعة مراقبين دوليين من مطار الداخلة الصحراوية المحتلة وهذا ما يعبر عن تدهور أوضاع حقوق الانسان بالصحراء الغربية المحتلة.