الطائرات الليبية تغرق سفينة وتهاجم أخرى ببنغازي
جددت الحكومة الليبية تحذيرها من أي مساس بالسيادة الليبية إذا ما أقر الاتحاد الأوروبي خطته لمواجهة مهربي البشر، والتي تشمل اقتراب سفن حربية من السواحل الليبية.
قال حاتم العريبي الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريح للصحافة أمس الاثنين أن الحكومة المؤقتة تحذر من المساس بالسيادة الليبية إذا ما أقر الاتحاد الأوروبي خطته لمواجهة مهربي البشر، والتي تشمل اقتراب سفن حربية من السواحل الليبية.
وشدد على ضرورة عدم المساس بالسيادة الليبية من خلال دخول المياه الإقليمية الليبية دون إذن السلطات المعترف بها دوليا، محذرا في نفس الوقت من ضرب أي هدف داخل ليبيا و مياهها الإقليمية.
واعتبر أن استخدام الضربات والعنف ضد المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى أوروبا لا يحل المشكلة ويعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الذي تدعو إليه المجتمعات الأوروبية، والذي تضمنه كافة المواثيق والأعراف الدولية.
كما شدد العريبي على الاتحاد الأوروبي ضرورة دعم السلطات الشرعية المعترف بها دوليا و المنتخبة من قبل الشعب لتؤدي دورها في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا، مؤكدا أن الحكومة الليبية الشرعية هي الجهة الوحيدة المخولة بذلك.
واشار إلى أن الحكومة قدمت العديد من المقترحات إلى الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وأوفدت لأوروبا مبعوثها الشخصي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية نورى بيت المال للتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة من أجل قضية الهجرة غير الشرعية وإيجاد الحلول لها بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي تعصف بالمنطقة.
ونوه العريبي بأن معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية ينبغي أن يكون من المصدر لا من نقطة العبور، مبينا أن الدولة الليبية لديها العديد من الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا تقضي بمساعدة الأخيرين المؤسسات الليبية المختصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
قال متحدثون عسكريون باسم الحكومة الليبية المعترف بها أمس الإثنين أن طائرات حربية أغرقت يوم الأحد سفينة وهاجمت أخرى قرب مدينة بنغازي وكانت السفينة الفارقة تحمل مقاتلين وأسلحة وذخيرة لدعم الإرهاب في المنطقة الشرقية.
من جهة أخرى لقي العقيد عبد الله السعيطي مدير منفذ بنغازي البحري مصرعه جراء الإشتباكات الدائرة بمنطقة الليثي بالمدينة.