أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس الاثنين أن انفجارا عنيفا وقع ببلدة «سروج» التركية المحاذية للحدود السورية ما أدى إلى مقتل نحو 28 شخصا وجرح 100 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك في هجوم انتحاري.
وقد وقع الانفجار في حديقة مركز ثقافي بمدينة سروج القريبة من مدينة كوباني والتي لا تبعد عنها سوى ب10 كلم وذلك صباح أمس في حدود التاسعة بتوقيت غرينيتش .
وكشفت مصادر إعلامية أن انتحاريا آخر كان في موقع الحادث وتمكنت مصادر الأمن من السيطرة عليه واعتقاله قبل أن يفجر نفسه ، وأن الانفجار استهدف متطوعين في المدينة كانوا ينوون العبور إلى عين العرب (كوباني) للمشاركة في نشاطات إعادة إعمار المدينة ، وتجمع المتطوعون في حديقة المركز للمشاركة في فعالية نظمها اتحاد الشباب الاشتراكي .
من جهة أخرى ذكر ناشطون سوريون أن عددا من المقاتلين الأكراد قتلوا في عين العرب على الجهة المقابلة بتفجير انتحاري مماثل استهدف منطقة الرحبة في المدينة الكردية بعد وقت قصير من وقوع الانفجار بسروج التركية التي يقطنها أغلبية تركية وتظم الآلاف من اللاجئين السوريين الأكراد.
وكانت مدينة كوباني قد عرفت معارك عنيفة دامت أربعة أشهر طرد خلالها عناصر داعش من قبل وحدات الأكراد السورية.
وذكر مسؤولان تركيان أن الأدلة تشير إلى أن الانفجار هو هجوم انتحاري نفذه تنظيم داعش الإرهابي ، وقد وجهت الداخلية التركية نداء لمواطنيها للتضامن والتزام الهدوء في مواجهة ما وصفته باستهداف وحدة البلاد لأن الانفجار استهدف الأكراد ، فهل أن الدور جاء هذه المرة على تركيا بعد أن نال الإرهاب من جيرانها؟