وجهت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، فاطمة المهدي، نداءً إلى المنظمات النسائية ومحبي العدل والسلام للوقوف إلى جانب المناضلة الأم تكبر هدي ومؤازرتها ودعمها في المعركة التي تخوضها من أجل العدالة والسلام، مؤكدة أن هذه المعركة هي معركة كل الصحراويات والصحراويين، وكذا محبي العدل والسلام.
جاء النداء أثناء المحاضرات التي قدمتها الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في بلاد الباسك في إطار برنامج دولي حول تجارب النساء ونضالهن في مناطق النزاع عبر العالم حيث حضرت إلى جانب المرأة الصحراوية نساء من بلدان أخرى مثل كولومبيا، السلفادور، بوليفيا، فلسطين وغيرها.
وخلال المحاضرات التي شملت مقاطعات بلبابو، ساسيباستيان، بتوريا أشادت الحاضرات بالدور الذي لعبته المرأة الصحراوية خلال معركة التحرير والبناء بالدولة الصحراوية مؤكدة على أن المرأة الصحراوية تعتبر نموذجا بمنطقة العالم العربي والإسلامي، كونها قامت بخطوات جد إيجابية في خلق تعايش نموذجي ما بين قيم الديمقراطية والدين الإسلامي الحنيف وقيم وتقاليد المجتمع الصحراوي.
وأدانت الحاضرات سياسة استهداف المرأة الصحراوية من قبل سلطات الإحتلال المغربي كوسيلة حرب من خلال ما تتعرض له من انتهاكات وتعذيب وضرب واضطهاد وتنكيل والزج في السجون والمخافر السرية للنظام المغربي.
وطالبت الحاضرات بضرورة إسماع صوت المرأة الصحراوية ومؤازرتها والوقوف إلى جانبها وحمايتها من بطش النظام المغربي.
وفي الأخير شددت الحاضرات على ضرورة التضامن مع الأم تكبر هدي في محنتها، وأكدت على مواصلة التظاهرات المساندة للأم تكبر ومرافقتها من أجل تحقيق مطالبها ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الصحراوي وابنائه وتحقيق حلمه في الحرية والكرامة والاستقلال.
من ناحية ثانية، أكدت عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر تمسكها بمطالبها العادلة والمشروعة في معرفة حقيقة جريمة اغتيال ابنها قبل 54 شهرا محملة المغرب «مسؤولية الجريمة»، ومعربة عن تضامنها مع الأم هدي تكبر.
على صعيد آخر، أقدمت إدارة السجن الفلاحي على معاقبة السجين السياسي الصحراوي «سيدي بوعمود» في زنزانة انفرادية، بسبب احتجاجه على منعه من حقه في الزيارة العائلية، بعد ترحيله التعسفي من السجن المحلي بتزنيت، حسبما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
وفي إفادة لعائلته، فإنه وبعد مرور حوالي أسبوع من معاقبته داخل زنزانة انفرادية بات يعاني من مضاعفات صحية على مستوى الظهر والجهاز الهضمي.
للتذكير فإن السجين السياسي الصحراوي «سيدي بوعمود» يقضي عقوبة سالبة للحرية مدتها 04 سنوات سجنا نافذا على خلفية المشاركة بتاريخ 26 فيفري 2008 في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي نظمها مجموعة من الشبان الصحراويين بحي عين الرحمة بالطنطان (جنوب المغرب)، تزامنا مع تخليد الشعب الصحراوي لذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية.