أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة، أمس الأحد، توقّف خدماتها الأساسية، بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، وسط الحصار الصّهيوني المتواصل وحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال على القطاع. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بلديات محافظة الوسطى، ومجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في محافظات رفح وخان يونس والوسطى.
ذكر البيان أنّ “بلديات محافظة الوسطى، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة في المحافظات الجنوبية، أعلنت التوقّف الكامل لجميع خدماتها الأساسية”، مرجعا السبب إلى “الانقطاع الكامل للوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومركبات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرق”. وشدّد البيان أنّ “أزمة المياه تفاقمت بالقطاع، وارتفعت معها التهديدات الصحية والبيئية مع دخول فصل الصيف وازدياد الطلب على الماء”. وقال البيان إنّ “تعنّت الاحتلال في منع إدخال الوقود، ورغم المناشدات، تسبّب بشلل تام في مرافق العمل البلدي، رغم محاولات البلديات تقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظروف استثنائية”.
بدورها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين “أونروا”، في منشور عبر “إكس”، السبت، من “عواقب صحية وخيمة” بقطاع غزة جراء عدم توفر الماء النظيف والصابون، واكتظاظ الملاجئ، وحرارة الصيف، وسط الحصار الصّهيوني المستمر.
كذلك يعاني النظام الصحي بغزة من إنهيار كامل جراء الاستهداف الصّهيوني المتعمّد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع من ناحية، وتوقّف ما تبقى من مستشفياته ومراكزه الطبية جراء أزمة الوقود المتفاقمة والناجمة عن الإغلاق الصّهيوني للمعابر منذ مارس الماضي.