تلويح صهيوني باحتـلال قطـاع غـزة

القصـف لا يهــدأ وحصيلـة شهـداء الإبـادة تتجــاوز 61 ألفـــا

دخلت حرب الإبادة الصهيونية في غزة يومها 671 حيث تتفاقم أزمة التجويع، في حين تواصل قوات الاحتلال قصف خيام النازحين وطالبي المساعدات. وقد وثقت مستشفيات غزة خلال الساعات الماضية 8 وفيات أخرى نتيجة التجويع، بينهم طفل رضيع، واستشهاد العشرات من طالبي المساعدات. وكانت مصادر في مستشفيات غزة أفادت باستشهاد 74 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الاثنين.
يشهد الكيان الصهيوني خلافات بين الجانب السياسي والعسكري، بعد أن قرر رئيس وزراء الاحتلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل كل المناطق بما فيها تلك التي يمكن أن يوجد بها الأسرى. لكن مصادر تقول إن رئيس الأركان قد يستقيل إذا تم تنفيذ خطة احتلال القطاع.

 ارتفـــاع حصيلــة الإبــــادة

 ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ 22 شهرا، إلى 61 ألفا و20 شهيدا، و150 ألفا و671 مصابا.
جاء ذلك وفق تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء تواصل الإبادة في القطاع المحاصر.
وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 87 شهيدًا (منهم 8 جرى انتشالهم)، و644 إصابة خلال 24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة”.
ومنذ استئناف الإبادة الصهيونية في 18 مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا “9 آلاف و519 شهيدا، و38 ألفا و630 إصابة”، وفق الوزارة.
وبشأن “شهداء لقمة العيش”، قالت الوزارة: “بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 52 شهيدا و352 إصابة”.
وأوضحت أن “إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات ارتفع إلى 1568 شهيدا، وأكثر من 11 و230 إصابة”.
وتابعت: “سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية 8 حالات وفاة جديدة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل و7 بالغين”.
و«بذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 188 شهيدًا، من بينهم 94 طفلًا”، وفق المصدر نفسه.

تلويـح باحتــلال غزة بالكامــل

 على صعيد آخر، وبينما تباينت التفسيرات وراء سبب التحوّل المفاجئ نحو السماح بإدخال المساعدات إلى غزة براً وجواً مع تعليق جزئي للعمليات العسكرية في بعض المناطق بالقطاع، حسم رئيس الوزراء الصهيوني، أمره، وتبنى خطة تستهدف احتلال القطاع بالكامل رغم الضغوط الدولية على حكومته لوقف الحرب.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عدم اتخاذ نتنياهو قرارا بشأن هذه المسألة.
ويرى محللون أن ميل نتنياهو للعودة إلى التصعيد عسكرياً يبرهن على التخبط وغياب رؤية محددة لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب، بينما يرى آخرون أن اللقطات المصورة التي بثتها فصائل فلسطينية لأسرى صهاينة في غزة خلال الأيام الماضية، وهم يعانون من سوء تغذية ويقوم أحدهم بحفر قبره بنفسه، ربما زادت الضغط على رئيس الحكومة، لا سيما بعد الانتقادات التي وُجهت إليه من جانب بعض وزراء اليمين المتطرف بسبب السماح بإدخال المساعدات لغزة، وفي مقدمتهم بطبيعة الحال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووصفهم ذلك بأنه بمثابة هدية لحركة حماس، وأنه ما كان ينبغي له الإقدام على مثل هذا القرار.
لكن بعيداً عن حقيقة السبب وراء الاتجاه للتصعيد العسكري، تحدثت وسائل إعلام محلية عن معارضة من جانب رئيس أركان الجيش الصهيوني لهذا الطرح ورفضه لاحتلال قطاع غزة بالكامل ويعدّه فخاً استراتيجياً.
كما ذكرت هيئة البث الصهيونية أن الأجهزة الأمنية تعارض توسيع القتال في مناطق لم ينشط فيها جيش الاحتلال من قبل، خشية المساس بالأسرى.
وفي 29 جويلية الماضي، كشفت صحيفة “صهيونية، أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) خطة، مصادق عليها أمريكيا، لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19841

العدد 19841

الثلاثاء 05 أوث 2025
العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025