وقّع أكثر من 200 صحافي ومصور ومراسل حربي عريضةً تطالب بالسماح الفوري وغير الخاضع للرقابة للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة.
وقّع على العريضة صحافيون بارزون يعملون في وكالات إخبارية عالمية، وهي جزء من مبادرة “حرية الصحافة”، التي أطلقها المصور الحائز على جوائز أندريه ليون.
ويجدد الموقعون دعواتهم للسماح للصحافيين الأجانب بدخول غزة لتغطية الحرب بشكل مستقل، وهو أمر مُنعوا من القيام به منذ بداية العدوان الصهيوني الغاشم قبل 22 شهرا.
وتنص العريضة على أنه في حال تجاهل هذا النداء، فسيتم دعم الإعلاميين لدخول غزة دون موافقة بأي وسيلة مشروعة، بشكل مستقل أو جماعي، أو بالتنسيق مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني أو المجتمع المدني.
كما تنصّ العريضة على: «إنّ وصول الصحافيين الأجانب إلى غزة بحرية وبشكل مستقلّ أمرٌ مُلِحّ، ليس فقط لتوثيق الفظائع المُتفشّية، بل لضمان عدم إملاء حقيقة هذه الحرب من قِبَل من يتحكمون بالأسلحة والسردية الإعلامية».
وأفاد الموقعون على العريضة بأن “غزة هي الحالة الأكثر إلحاحاً، ولكنها ليست الحالة الوحيدة. إنها تعكس أخطر نمطٍ لإسكات الصحافيين وتقييد الصحافة. إذا كان العالم الديمقراطي ينوي حقاً التصدّي لهذا التآكل في الحريات، فعليه ألا يغضّ الطرف عمّا يحدث في غزة. إنّ الدفاع عن وصول الصحافة هناك هو دفاع عن حرية الصحافة في كلّ مكان”.
وعلى الرغم من العمل الشجاع والحيوي الذي يقوم به الصحافيون والمراسلون في غزة، تُشير مبادرة «حرية التغطية الإعلامية» إلى ارتقاء أكثر من 232 صحافي، معظمهم فلسطينيون، مما يجعل حرب غزة أعنف صراع صحافي سُجِّل على الإطلاق.