حذّرت وزارة الصحة في غزة من تصاعد خطير قد يخرج عن السيطرة في الإصابة بالأمراض المعدية، بعد أن سجلت أولى حالات الوفاة بمتلازمة “غيلان باريه”، وقالت: “هذه ليست مجرد حالات وفاة، بل هي إنذار بكارثة حقيقية مُعْدِية مُحتملة”.
كشف مدير دائرة الطب الوقائي بصحة غزة، أيمن أبو رحمة عن أن حالات الإصابة بالمتلازمة لم يكن ليتجاوز 4 أو 5 حالات سنوياً على أقصى تقدير قبل الحرب؛ لكن خلال الشهرين الماضيين سجلت الوزارة 95 حالة بينهم 45 طفلا، توفي منها 3 حالات، هم طفلان وسيدة عمرها 60 عاماً.
من جهته، أورد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، أن هذه المتلازمة تبدأ “بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات إذ تُصيب الأطراف السفلية أولا ومن ثم تمتد إلى الأعلى وقد تتسبب بصعوبة في التنفس تؤدي للوفاة”.
وفي 22 جويلية الماضي، أعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل 45 حالة “شلل رخو حاد” بالقطاع خلال الشهرين الماضيين في ارتفاع غير مسبوق بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية وسوء التغذية.وأرجع البرش انتشار هذا المرض النادر بغزة إلى “تلوث المياه وسوء التغذية” الناجمة عن سياسة التجويع الصهيوني.
كما عدّ هذا الانتشار الذي وصفه بالسريع للمرض بغزة “مؤشرا خطيرا على انهيار الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية بسبب الحصار ومنع دخول العلاجات والمغذيات الأساسية”.
ومتلازمة “غيلان باريه” هي اضطراب يؤثر غالبا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، “الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل”.
وفي 24 جويلية الماضي، حذرت منظمة “أوكسفام” للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية.