في الوقت الذي ينشغل العالم بإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، تستمر قوات الاحتلال باعتقال مزيد من الشبان والأطفال والنساء من الضفة الغربية وغزة، والمؤسسات الدولية ترى بعين واحدة.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، وصل إلى أكثر من 10 آلاف و700 حالة، لا تتضمن حالات الاعتقال في قطاع غزة، والتي تقدر بالآلاف.
ونقل نادي الأسير الفلسطيني، في وقت سابق من شهر أوت الفائت، استشهاد ما لا يقل عن 23 أسيراً في سجون الاحتلال، ممن تمّ الكشف عن هوياتهم، اثنان منهم فقط تم الإفراج عن جثامينهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة، الذين استُشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة ما لا يقل عن 720 طفلاً، بينما بلغ عدد المعتقلين بين صفوف الصحافيين 96 صحفياً، تبقّى منهم رهن الاعتقال 50 صحافياً، بينهم 5 صحافيات، و17 صحافياً من غزة على الأقل.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس السبت، استشهاد مسعف فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني بعد اعتقاله من مجمع «ناصر» الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع في فيفري الماضي.
وقالت الوزارة في بيان بالتزامن مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية: «تأكد استشهاد المسعف حمدان أبو عنابة داخل معتقلات الاحتلال، والذي تم اعتقاله وزملاءه أثناء تأديته عمله في مجمع ناصر الطبي».
وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والحقوقية بضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين تم اختطافهم من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنساني».
ويصادف السبت الثاني من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للإسعافات الأولية أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 2000.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع، استشهد أكثر من 885 من الطواقم الطبية، واعتقل 310 آخرون، وفق تصريحات سابقة لمدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش.