لتحسين موقـف الاحتلال في المفاوضات

“الكابينيت “يصدر تعليمات للجيـش الصهـيوني بتكثيـف القتـال

 قرّر الكيان الصهيوني زيادة حدة القتال في قطاع غزة، على أمل تحسين موقفه في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
يكشف التطور عدم صحة ادعاء مسؤولين أمنيين صهاينة، قبل يومين، بأن نشاط الجيش في غزة انتهى، لكن بإمكانه استئناف القتال حال توفرت معلومات استخباراتية جديدة، وفق هيئة البث آنذاك.
ونقلت صحافة الاحتلال إن “الكابينيت (مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسة والأمنية) أعطى مؤخرا تعليماته للجيش بزيادة حدة القتال في غزة؛ لتحسين موقف الكيان في المفاوضات”.
ورغم أن إفادات رسمية لم تصدر بهذا الخصوص من طرف المسؤولين الصهاينة، لكن على الميدان يتجلى واضحا تصاعد هجمات الجيش الصهيوني لاسيما في جنوبي قطاع غزة؛ ما خلف مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن دمار واسع.
على الجانب الفلسطيني، ندّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان، بقرار الاحتلال زيادة حدة القتال في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب صهيونية للشهر الحادي عشر.
وقال الرشق إن هذا القرار “إمعان متجدد في نهجهم الفاشي ضد أهلنا بقطاع غزة، وإصرار على سلوكهم الوحشي في استهداف المدنيين العزّل”.
وأردف أن “هذا القرار يضع العالم أجمع أمام حقيقة هذا الكيان المجرم والمتعطش للقتل والإرهاب”.
كما يحّمل العالم “المسؤولية كاملة، عن الصمت والتخاذل في وضع حد لاستمرار حرب الإبادة الجماعية، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية الداعمة لهذا الاحتلال”، وفق البيان.وفي وقت سابق الأحد، كشفت حماس أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وضع شروطا جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي جرى التفاوض حول بنوده في الدوحة الخميس والجمعة؛ “ما يحول دون إنجاز الصفقة”.
وتابعت أن “المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم (يفصل بين شمال وجنوب القطاع) ومعبر رفح وممر فيلادلفيا (جنوب)”.
وأضافت: “كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل”.
ويعتقل الكيان الصهيوني في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وحمّلت حماس نتنياهو “كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه”.
ويتهمّ مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى الصهاينة نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق؛ خشية انهيار حكومته؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، في حال قبلت باتفاق ينهي الحرب على غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024