أحدثت صواريخ كتائب القسام هلعا وصدمة في صفوف الإسرائيليين بتل أبيب والتي عجزت القبة الحديدية الإسرائيلية عن التصدي لها وفشلت في ذلك فشلا ذريعا.
جاء هذا القصف بعد أن وعدت الكتائب بأنها ستوجه ضربة صاروخية لتل أبيب في التاسعة من ليلة السبت، وكان الوعد صادقا ولاقى رضا الفلسطينيين. وقد أعلنت الكتائب عن إطلاق ١٠ صواريخ على تل أبيب، وقد تسببت في حالات هلع وسقوط عدة إصابات.
كما حدث عراك بين متظاهرين إسرائيليين في اليمين وآخرين من اليسار، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة، بحسب مصادر إعلامية.
وقد اعتبر الإعلام الإسرائيلي قصف تل أبيب انتصارا لحماس، لأنها هددت بالقصف وحددت الوقت ونفذت، ما يدل على سيطرة حماس وانضباطها، رغم حصارها وإمكاناتها المتواضعة ومع ذلك قامت بما لم تستطع القيام به الجيوش وأصبح يُحسب لها ألف حساب، لأن المسألة في الاستراتيجيات العسكرية لا تقاس بمدى القوة التي يمتلكها الخصم أو العدو، إنما في كيفية إدارة الصراع. كما أن عقيدة المقاتلين الفلسطينيين هي السباق من أجل الاستشهاد دفاعا عن القضية الفلسطينية ومقدساتها، بينما عقيدة الإسرائيليين هي حب الحياة.
وقد فرضت المقاومة توازن رعب بإطلاقها أكثر من ٦٥٠ صاروخ على إسرائيل تخطى مداها ١٤٠ كلم ووصلت إلى عدة مدن، وكان من بين أهدافها مطار بن غوريون، كما أمطرت مطار رامون العسكري بصواريخ M75 التي وصلت إلى ديمونة. وقد عبّر نتنياهو عن قلقه بالقول، نحن في معركة عسكرية صارمة ضد حماس، مضيفا أن حماس اختارت الاعتداء على المدن الإسرائيلية بالقصف الصاروخي المكثف.
وبخصوص احتمال الهجوم البري على غزة، فإنه فرصة للمقاومة ومحل قلق إسرائيلي خوفا من الفشل لقلة المعلومات الاستخباراتية ولذلك هناك ضبابية في قرار القيادة العسكرية وهلع من قدرة المقاومة.
توازن الرعب
س/ناصر
شوهد:612 مرة