لم يعد الحديث عن تأجيل الانتخابات الليبية ممكنا بعد الضمانات التي كشفت عنها السلطة التنفيذية الليبية، وتؤكدها إرادة المجتمع الدولي لقطع الطريق أمام تضييع فرصة التغيير الأخيرة في مسار العملية السياسية، لاسيما مع تمسك الأطراف الرئيسية بمشروع المصالحة الوطنية.
عبر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن الدعم الكامل لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وقال إن المجلس يعمل من أجل إنجاح الاستحقاقات المقبلة، الرئاسیة والتشریعیة، عبر تحقیق كل الضمانات اللازمة، حتى تكون انتخابات حرّة و نزيهة.
وقال المنفي في حفل افتتاح مؤتمر وطني للشباب، أمس، «واعون جیّدا حجم الصعوبات والمخاطر المحدقة ببلادنا، وتخوفنا الحقیقي من العودة إلى الصراعات القدیمة التي تعب منھا اللیبیون، وضاعفت من أزماتھم خلال السنوات الماضیة، وھو ما یحتّم علینا اتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن السلم، وتمكّن للمصالحة، وتضع المنافسة السیاسیة في مربّع التنافس السلمي الدیمقراطی، دون عدوان أو مغالبة.
تحضير منظم
في السياق، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، توزيع مليونين و84 ألفًا و776 بطاقة ناخب في مراكز الاقتراع التابعة لمكاتب الإدارات الانتخابية بمختلف مناطق البلاد. وبلغ عدد الرجال الذين حصلوا على البطاقة مليونًا و245 ألفًا و976 شخصًا، والنساء 838 ألفًا و800 امرأة، بحسب الإحصائية المنشورة على صفحة المفوضية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
مرحلة حاسمة
وتدخل الانتخابات الرئاسية أسبوعًا جديدًا من التساؤلات حول الحسم النهائي لأسماء المرشحين في السباق، وذلك بعد أن ازدحم الأسبوع الماضي بمفاجآت تصدَّرت المشهد السياسي الليبي، منها تقدم رئيسي الحكومة المؤقتة ومجلس النواب، وقائد القيادة العامة مع 96 شخصية بأوراق ترشحهم على مقعد رئيس الدولة قبل غلق باب التقديم، الاثنين الماضي.