كشف جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، أن جميع الدول العربية، أوقفت الدعم المالي لفلسطين، باستثناء الجزائر، داعيا في نفس الوقت الدول العربية والإسلامية إلى رفض الاتفاق المبرم بين الإمارات والكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والذي يستهدف، حسب تأكيده، تصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية وطنية وقضية هوية.
أوضح جبريل الرجوب أن جميع الدول العربية أوقفت دعمها المالي للشعب الفلسطيني، بناء على تعليمات من مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، باستثناء الجزائر، وآخر دولة كانت تدفع لنا اتصلوا في شهر مارس ليبلغونا أنهم لم يعودوا قادرين على الدفع، في أشارة قوية إلى الدعم القوي والدائم للجزائر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المتحدث، في حديث لبرنامج «لقاء خاص» بتلفزيون فلسطين، الدول العربية والإسلامية إلى رفض ما وصفه بـ»المهزلة» التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية وطنية وقضية هوية، ورفض هذه الخطوة التي تمس عصب وجوهر القضية الفلسطينية وإرث العرب والمسلمين.
وأعلن الرجوب حالة استنفار وطني على الأراضي المحتلة، ابتداء من أمس الجمعة لتوجيه رسالة أولا للاحتلال، وثانيا للعمق العربي، مفادها «إذا أردتم أن ندفع دمنا ثمنا لصحوتكم، فنحن جاهزون لذلك»، آملًا من الدول العربية أن تراجع ما حدث مع الإمارات، وموقفها من تجفيف مصادر تمويل الفلسطينيين بضغط أمريكي. وختم قوله: «ليس لدينا خيار سوى الصمود والتضحية، ولن نرحل من أرضنا، وجميع الفلسطينين حاليا في محطة مفصلية والشعب الفلسطيني هو الوحيد من يقرر مصير هذه الأرض والاتفاق الثلاثي طعنة في الظهر».
هذا ودعت القيادة الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان. ودعت المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.