أعلنت الحكومة الألمانية أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة لاستقبال نحو 1500 مهاجر قاصر قادمين من الجزر اليونانية.
وقالت: «نريد دعم اليونان في الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه ما بين 1000 و1500 قاصر يتواجدون في جزر البلاد».
إلا أن ألمانيا مستعدة للسماح بدخول «العدد المناسب» من مجموع هؤلاء القاصرين، وذلك في إطار «تحالف تطوعي» يتم التفاوض بشأنه.
في الأثناء، أجري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي محادثات في بروكسل، أمس الاثنين، تمحورت حول أزمة الهجرة.
ويحاول عشرات الآلاف من طالبي اللجوء اختراق الحدود البرية من الجانب التركي، منذ أسبوع، بعد أن أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي، إذ إن تركيا تستقبل قرابة أربعة ملايين لاجئ غالبيتهم سوريون، وكثيرا ما تنتقد ما تسميه «تقاسما غير عادل للعبء».
الخلاف حول اتفاق الهجرة
وفي العام 2016 توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يقضي بأن تقدم بروكسل مساعدات بمليارات الدولارات مقابل قيام السلطات التركية بمنع تدفق المهاجرين.
غير أن أنقرة كثيرا ما اتهمت الاتحاد بعدم الوفاء بتعهداته، فيما كانت أوروبا تشهد أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. إذ فر أكثر من مليون شخص إلى القارة الأوروبية في 2015.
وكان كبير مساعدي إردوغان الإعلاميين قال إن أحد الشروط التي لم تنفذ هي أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين من تركيا.
هذا وتعتزم اليونان إقامة سياج بطول 36 كيلومترا في ثلاث نقاط إضافية عند الحدود مع تركيا لتعزيز تدابيرها لردع المهاجرين.