أعلنت قوات عملية «بركان الغضب» بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أن طيران قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر شن غارات جوية استهدفت مواقع مدنية ومحيط وزارة الداخلية.
أوضحت «بركان الغضب»، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن الطيران الحربي الداعم لحفتر، استهدف مواقع مدنية بالقرب من الجسر الحديدي في طريق المطار بطرابلس، مخلّفاً أضراراً واسعة في المنازل وإصابات متفاوتة لثلاث عائلات، بعد ساعات من قصفه لمواقع مدنية في جنزور غرب طرابلس. نشرت وسائل إعلام محلية صورا تظهر سحابة دخانية ضخمة من داخل أحد المواقع بطريق المطار، جراء انفجار هائل بفعل غارة جوية.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أن محيط مقرها في طرابلس تعرض لغارة جوية، واصفة الهجوم بأنه «دليل قاطع على إجرام القيادة العسكرية المسؤولة على الهجوم على العاصمة».
أكدت الوزارة في بيان تناقلته مصادر إعلامية، أن «محيط الوزارة تعرض لهجوم غاشم بالطيران الحربي التابع لحفتر، بهدف منع جهود الوزارة في العمل الأمني وحفظ الاستقرار ومحاولة المهاجمين نشر الفوضى والإرهاب».
أكدت داخلية الوفاق، استمرار عملها وفق الخطط الأمنية المعتمدة على الرغم من التعرض لها.
بدروها، أكدت قوات حفتر شن غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة في العاصمة طرابلس، مؤكدة أنها «حققت جميع الأهداف بنجاح». وتواصل قوات المشير خليفة حفتر، شن هجومها منذ مطلع افريل الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية «بركان الغضب» لصد الهجوم.
تسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جويبي كونتي، أمس الأول، أن حكومة بلاده تعتزم إدخال تعديلات على مذكرة تفاهم حول الهجرة تم إبرامها مع السلطات الليبية. قال كونتي في تصريح للصحافة إن «إيطاليا ستتقدم بطلب إدخال تعديلات» على مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية الموقعة في عام 2017. أوضح أن الاتفاقية أرست أسس التعاون لمكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر و لإدارة تدفقات الهجرة بشكل أفضل.
كان وزير الخارجية الإيطالي، قد أكد في كلمة أمام مجلس النواب، أول أمس الأربعاء، أنه سيتم تعديل مذكرة التفاهم مع إيلاء اهتمام خاص لمراكز الإيواء الليبية و لظروف المهاجرين داخلها.
