دعا الرئيس الأوكراني فيكتور بانوكوفيتش المعارضة إلى إيجاد حل وسط مرضي للخروج من الأزمة العميقة التي داخلتها البلاد وذلك بعد سقوط ٢٥ قتيلا على الأقل من بينهم ٩ من رجال الأمن وعشرات المصابين في مواجهات بوسط كييف ما أدى بالقوات الخاصة إلى تطويق ميدان الاستقلال.
وقد شهد الوضع السياسي في اوكرانيا تصعيدا أمنيا غير مسبوق في أعقاب المواجهات العنيفة بين الشرطة وأنصار المعارضة على خلفية أزمة سياسية تفجرت منذ ٣ أشهر إثر رفض رئيس البلاد التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي وقد شنت قوات مكافحة الشغب فجر أمس هجوما جديدا على ساحة الميدان التي احتلها المتظاهرون منذ ثلاثة أشهر وألقوا القنابل المسيلة للدموع والصوتية ما أدى الى اشتعال النيران في الخيم المنصوبة.
وقد أعلنت وزارة الصحة عن سقوط ٢٥ قتيلا ودخول ٢٤١ شخصا المستشفى من بينهم ٧٩ شرطيا وخمس صحافيين وذلك في مواجهات كييف منذ صباح أول أمس .
وقد اتهم الرئيس الاوكراني زعماء المعارضة بتجاوز الخطوط الحمراء وذلك بدعوة أنصارهم لحمل السلاح بغرض الإطاحة به متجاهلين مبدأ الديموقراطية الذي يقوم على الوصول للسلطة عن طريق الانتخابات وليس عبر التظاهرات أو الانقلابات أما زعيم المعارضة الاوكرانية فيتالي فقد كشف بأنه انسحب من المحادثات مع الرئيس دون التوصل إلى أي اتفاق حول كيفية إنهاء العنف في البلاد.
وقد اتسعت دائرة الاحتجاجات من كييف إلى مدن أخرى حيث استولى محتجون في غرب البلاد على مباني دوائر السلطة والشرطة والجيش .
وقد وصف الكرملين الأحداث في أوكرانيا بانها محاولة انقلاب ويحمل المعارضة المتطرفة مسؤولية سفك الدماء.
وأمام هذا الانزلاق الخطير الذي تعيشه اوكرانيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كافة الأطراف لضبط النفس من أجل تجنب حدوث المزيد من أعمال العنف، أما نائب الرئيس الامريكي «جوبايدن» فقد دعا الرئيس الاوكراني إلى سحب قوات الأمن من الشوارع في اتصال هاتفي معه، كما ناشد الأمين العام لحلف الناتو كافة الأطراف إلى التوقف عن أعمال العنف في حين لوح البعض بضرورة فرض عقوبات على الحكومة الاوكرانية.
في ظل الانسداد بين السلطة والمعارضة الأوكرانية
عشرات القتلى والجرحى في موجة عنف غير مسبوقة
س / ناصر
شوهد:491 مرة