أكد المسؤول الأول عن الخارجية السورية، وليد المعلم، أن الوفد السوري المفاوض في مؤتمر جنيف ٢، رفض طلبا أمريكيا في مدينة مونترو (السويسرية) للتفاوض مباشرة ما لم يعتذر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عما قاله بخصوص سوريا في كلمته الافتتاحية بمؤتمر السلام السوري.
غير أن الولايات المتحدة نفت تصريحات الحكومة السورية بأنها سعت لإجراء مفاوضات مباشرة معها في بداية مؤتمر جنيف ٢.
وكان كيري قد أورد في افتتاح المؤتمر «أن الرئيس السوري بشار الأسد، لن يكون جزء من المرحلة الانتقالية، متهما إياه بممارسة القمع الوحشي ضد السوريين».
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن الأخيرة لم تطلب في أي وقت مفاوضات مباشرة مع دمشق، مؤكدة على أن كيري لن يعتذر. غير أن المعروف أن القتال في سوريا ليس من جانب واحد، بل من عدة جهات من الجيش الحر وقوات النظام وجماعات إرهابية وميليشيات مختلفة مدعّمة من عدة دول وجهات خارجية.
فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من ١٣٦ ألف شخص خلال ثلاثة أعوام من النزاع في سوريا من بينهم نحو ٤٨ ألف من المدنيين منهم ٧٣٠٠ طفل، كما أحصى المرصد مقتل ٢٨٢٤ شخصا مجهولو الهوية، وقد قتل خلال شهر جانفي وحده حوالي ٦ آلاف شخص. أما عناصر المعارضة فقد قتل منها نحو ٣٢ ألفا.
ونقل عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «عدنان بكور» قائد لواء التوحيد، كان بين ٢٦ قتيلا في هجوم شنّه تنظيم «داعش» مساء السبت على قاعدة للواء في حلب بسيارتين مفخختين.
ومن المتوقع أن تؤدي العملية إلى التصعيد بين الفصائل المسلحة الساعية لتغيير نظام الحكم في سوريا بالقوة. وعلى الرغم من المساعي الدولية لإنهاء العنف والصراع، إلا أن القتال مازال يحصد الأرواح البريئة يوميا.