كشف حلف الناتوأنه تلقى طلبا من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بتطوير الجيش الليبي وبناء جهاز المخابرات، وأرجع مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ببروكسل، دخول ليبيا في حالة من الفوضى عقب تدخله العام 2011، إلى عدم تفويض قوات من البعثة الدولية لضمان استقرار البلاد، كما حدث في البوسنة،
ودافع خبراء ومسؤولون بالناتوخلال لقائهم وفدًا إعلاميا بمقر الحلف الأطلسي ببروكسل نهاية الأسبوع المنصرم، عن قرار تدخل الحلف العسكري في ليبيا. نافين أن يكون القرار تم بشكل ارتجالي.
وحاول هؤلاء الخبراء تبييض صورة التدخل بالإشارة إلى حصول الحلف على تفويض أممي، فضلاً عن اجتماع لوزراء جامعة الدول العربية الذي فرض الحظر على ليبيا.
وأضافت المصادر ذاتها أنه لتصحيح الصورة أجري تحقيق دولي بقيادة الأمم المتحدة، بعد التدخل في ليبيا للإطلاع على ما إذا كان قد تم ذلك وفق قرارات القانون الدولي، فكان كذلك حيث قدمت المنظمة كافة الوثائق المطلوبة.
واعتراف المسؤولين بأنه كان «خطأ لم تحسب عواقبه، غير أن الخطأ «تتحمله كل المجموعة الدولية من هيئة الأمم المتحدة التي أصدرت لائحة تطالب بالتدخل العسكري لإنهاء حكم معمر القذافي، كما تتحمله الجامعة العربية أيضًا».
ووفقًا لـ»ناتو» فإن فشل المجتمع الدولي في إعادة الاستقرار إلى ليبيا، كان بسبب عدم انتشار قوات الحلف لضمان استقرار البلاد، كما حدث في البوسنة.
يشار إلى أن صحيفة «ذي أميركان كونسيرفاتيف» كشفت في تقرير بعنوان «كيف دفع أعضاء حلف الناتوبأميركا لقصف ليبيا؟»، الدور الكبير الذي لعبته كل من فرنسا وبريطانيا في تشجيع واشنطن على شن غارات ضد النظام الليبي السابق.
جاء ذلك في مذكرات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع روبرت جيتس، وكيف حثت تلك الدول إدارة أوباما المترددة على اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية في ليبيا.
في المقابل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أجرى «محادثة هاتفية مطولة» مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.
وقالت البعثة في بيان مقتضب بصفحتها الرسمية إن «رئيس الوزراء الإيطالي عبر عن دعم إيطاليا التام خطة عمل الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا».
يذكر أن المبعوث الأممي غسان سلامة زار العاصمة الإيطالية روما في 24 جانفي الماضي والتقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
