لتنفيذ الترتيبات الامنية واستعادة الاستقرار بليبيا

المجتمع الدولي يؤكد دعم حكومة الوفاق الوطني

أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أمس، دعمها للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتنفيذ الترتيبات الأمنية اللازمة، واستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة طرابلس.
واعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان أوردته وسائل الإعلام الليبية، حول الاشتباكات التي تشهدها منطقة جنوب طرابلس، أن استئناف الاعمال القتالية «يشكل خرقا مقلقا لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وخرقا للترتيبات الأمنية اللاحقة».
ودعت البعثة جميع الأطراف المعنية إلى «الالتزام بوقف إطلاق النار، وإنهاء الأعمال القتالية وحماية المدنيين وحماية الممتلكات العامة والخاصة»، مؤكدة أن الأزمة الليبية تحتاج إلى حل تفاوضي، ولا يمكن حلها من خلال العنف.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، قد قال، أمس الأول، في اجتماع بطرابلس برعاية البعثة الأممية ووزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، وبحضور عدد من السفراء الأجانب إن «المجتمع الدولي يرسل رسالة واضحة لدعم وزارة الداخلية للقيام بعملها في بسط سلطة الدولة».
وأكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، خلال ذات الاجتماع، أن «أبرز التحديات التي تواجه وزارته تتمثل في التشكيلات المسلحة وانتشار السلاح خارج سيطرة الدولة، والجريمة المنظمة، والإرهاب وتنظيم «داعش» الارهابي، إضافة إلى الهجرة غير الشرعية وحظر استيراد السلاح والانقسام السياسي وانعكاسه على المؤسسات الأمنية».
وعادت الاشتباكات إلى العاصمة طرابلس بعد هدنة دامت 4 أشهر، ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر محلية قولها إن «اشتباكات عنيفة وحرب شوارع تجري في مناطق المعارك وخاصة منطقة قصر بن غشير والمرازيق، وسط سقوط العديد من القذائف العشوائية بالمنطقة، في وقت يوجد فيه عدد من المدنيين عالقين في مناطق الاشتباكات».

قتلى وجرحى

وأدت الاشتباكات بين فصائل مسلحة متنازعة استمرت ليومين قرب العاصمة الليبية طرابلس إلى مقتل 10 أشخاص، وجرح 41 آخرين، حسب وزارة الصحة الليبية.
وقال مصدر طبي إن الاشتباكات دارت الخميس في منطقة تقع على بعد 50 كيلومترا جنوبي طرابلس، غداة مواجهات في محيط المطار على بعد 25 كيلومترا من العاصمة.
واندلعت الاشتباكات الأربعاء في طرابلس بالرغم من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه قبل أربعة أشهر وأوقف المعارك الدامية في المدينة.وتدور المواجهات بين قوة حماية طرابلس، وهي تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة، واللواء السابع مشاة من بلدة ترهونة.
وبين أوت وسبتمبر الماضيين، أسفرت المعارك المسلحة عن مقتل 117 شخصا على الأقل وخلّفت أكثر من 400 جريح.

البعثة الأممة تدين

من جهتها أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، «التحركات العسكرية» في جنوب طرابلس، وحذرت الفصائل المسلحة من مغبة خرق وقف إطلاق النار الذي رعته في سبتمبر والإخلال بأمن العاصمة.
وأعلنت الحكومة عن ترتيبات أمنية في أعقاب المعارك وسفك الدماء العام الماضي، وذلك بهدف كسر سطوة الفصائل المسلحة في طرابلس، فيما تدفع الأمم المتحدة باتجاه إجراء انتخابات للمساعدة في تأمين الاستقرار في ليبيا، لكن العنف المستمر دفعها لتأجيل خططها

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024