أكدت الجامعة العربية أن إقدام أي دولة على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة يمثل انتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي التي تعتبر القدس أرضا محتلة، وتحظُر نقل السفارات إليها قبل حسم وضعها عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، منددة بما يتردد بشأن نية دولة هندوراس نقل سفارتها لدى الكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في بيان له، «إن الدول التي تدرس خطوات من شأنها النيل من المركز القانوني للقدس، عبر الاعتراف بها عاصمةً للكيان الإسرائيلي ونقل سفاراتها إليها، ينبغي عليها مراجعة مواقفها، وأن تدرس تبعات مثل هذه الخطوات على علاقاتها بالعالم العربي».
من جهة أخرى أفاد البيان بأن مشاورات تجري على الصعيد العربي حاليا من أجل التنسيق وحشد كافة الأوراق المتاحة للتأثير على موقف البرازيل المعلن بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها.
وأشار البيان إلى أن الأمين العام للجامعة ناشد الدول العربية العمل بشكل حثيث في هذه المرحلة لحمل البرازيل على تغيير موقفها، خاصة أنها تعد، تقليديا، من الدول التي طالما ناصرت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحرصت على الانتصار لمبادئ القانون الدولي والعدالة.
الحكومة الفلسطينية تستنكر
نددت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، بدخول وزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤول أمريكي رفيع كل على حدة الى المسجد الأقصى في شرق القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إن «اقتحام وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارئيل للمسجد الأقصى، ونزول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تحت المسجد وتجوله في البلدة القديمة جزء من اعتداءات الاحتلال ومحاكاة لاقتحامات واعتداءات المستوطنين».
وقال المحمود أن بولتون «أراد من اقتحامه أن يقدم دعماً للاحتلال والعدوان على القدس والمسجد الاقصى وعلى الشعب العربي الفلسطيني وقيادته باسم إدارة (الرئيس الأمريكي) ترامب المتطرفة».
وأضاف أن المسجد الاقصى هوكل ما تحيط به الأسوار وتبلغ مساحته (144 دونما) وله ما يرتفع عن الأرض حتى السماء وما ينزل حتى سبع أراض، ولا حق فيه سوى للمسلمين.
وقال المحمود إن «القدس المحتلة عام 1967 أرض عربية منذ فجر التاريخ، وهي عاصمة فلسطين الطبيعية كما نصت على ذلك الحقائق والشرائع والقوانين الدولية، وتعترف بها (138) دولة في العالم وهي تلك التي تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية «.
وأضاف أن «تلك الاقتحامات والتحركات السوداء تحدث في ظل استمرار الاحتلال على أرضنا وبلادنا وفي القلب منها مدينة القدس العربية بما تضم من مقدسات إسلامية ومسيحية، وتلك التحركات لا تترك أي أثر سوى أنها تزيد الصورة وضوحاً بوجود الاحتلال وعدوانه وتذكّر باستباحته أراضي الغير والتسلط على الشعوب وإثارة الفوضى والتوتر والعنف».